وفای به احوال مصطفی
الوفا بأحوال المصطفى
پژوهشگر
مصطفى عبد القادر عطا
ناشر
دار الكتب العلمية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
1408هـ-1988م
محل انتشار
بيروت / لبنان
عن نفيسة بنت منية أخت يعلى بن منية قالت : لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا وعشرين سنة قال له أبو طالب : أنا رجل لا مال لي ، وقد اشتد الزمان علينا ، وهذه عير قومك قد حضر خروجها إلى الشام ، وخديجة بنت خويلد تبعث رجالا من قومك في عيراتها ، فلو جئتها فعرضت نفسك عليها لأسرعت إليك . | وبلغ خديجة ما كان من محاورة عمه له ، فأرسلت إليه في ذلك وقالت : أنا أعطيك ضعف ما أعطي رجلا من قومك . | فقال أبو طالب : هذا رزق ساقه الله لك . | فخرج مع غلامها ميسرة وجعل عمومته يوصون به أهل العير . | حتى قدموا بصرى من أرض الشام ، فنزلا في ظل شجرة ، فقال نسطورا الراهب : ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي . | ثم قال لميسرة : أفي عينيه حمرة لا تفارقه ؟ | قال : نعم . | قال : هذا نبي وهو آخر الأنبياء . | ثم باع سلعته ، فوقع بينه وبين رجل تلاح ، فقال له : احلف باللات والعزى . فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما حلفت بهما قط ، وإني لأمر بهما فلا ألتفت إليهما ) . | فقال الرجل : القول قولك . ثم قال لميسرة : هذا والله نبي تجده أحبارنا منعوتا في كتابهم . | وكان ميسرة إذا كانت الهاجرة واشتد الحر يرى ملكين يظلان رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشمس ، فوعى ذلك كله ميسرة . | وباعوا تجارتهم وربحوا ضعف ما كانوا يربحون . | ودخل مكة في ساعة الظهيرة وخديجة في علية لها ، فرأت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بعيره وملكان يظلان عليه ، فأرته نساءها فعجبن لذلك . | ودخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فخبرها بما ربحوا في وجوههم . فسرت بذلك . | فلما دخل عليها ميسرة أخبرته بما رأت ، فقال : قد رأيت هذا منذ خرجنا من الشام . وأخبرها بما قال الراهب نسطورا وبما قال الآخر الذي خالفه في البيع . |
صفحه ۱۴۱