وفای به احوال مصطفی
الوفا بأحوال المصطفى
پژوهشگر
مصطفى عبد القادر عطا
ناشر
دار الكتب العلمية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
1408هـ-1988م
محل انتشار
بيروت / لبنان
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
شماره صفحهای بین ۱ - ۷۲۱ وارد کنید
وفای به احوال مصطفی
ابن الجوزی d. 597 AHالوفا بأحوال المصطفى
پژوهشگر
مصطفى عبد القادر عطا
ناشر
دار الكتب العلمية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
1408هـ-1988م
محل انتشار
بيروت / لبنان
عن أبي بكر بن أبي موسى قال : خرج أبو طالب إلى الشام ، وخرج معه رسول الله صلى الله عليه وسلم في أشياخ من قريش ، فلما أشرفوا على الراهب وكانوا قبل ذلك يمرون به فلا يخرج إليهم ولا يلتفت . قال : فهم يحلون رحالهم ، فخرج إليهم فجعل يتخللهم حتى جاء ، فأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : هذا سيد العالمين ، هذا رسول رب العالمين ، هذا يبعثه الله رحمة للعالمين . | فقال له أشياخ من قريش : ما علمك به ؟ | قال : إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق شجر ولا حجر إلا خر ساجدا ، ولا يسجدون إلا لنبي ، وأنا أعرف خاتم النبوة ( في أسفل ) من غضروف كتفه مثل التفاحة . | ثم رجع فصنع لهم طعاما فلما أتاهم به وكان هو في رعية للإبل ، فقال : أرسلوا إليه . | فأقبل وعليه غمامة تظله ، فلما دنا من القوم إذا هم قد سبقوه إلى فيء الشجرة ، فلما جلس مال فيء الشجرة عليه فقال : انظروا إلى فيء الشجرة مال عليه . | فبينما هو قائم عليهم وهو يناشدهم ألا يذهبوا به إلى الروم ، فإن الروم إذا رأوه عرفوه بالصفة فقتلوه ، فالتفت فإذا هو بسبعة نفر قد أقبلوا من الروم فاستقبلهم فقال : ما جاء بكم ؟ | قالوا : أخبرنا أن هذا النبي خارج في هذا الشهر ، فلم يبق طريق إلا بعث إليه ناس وإنا أخبرنا خبره فبعثنا إلى طريقك هذه . | فقال : هل خلفكم أحد هو خير منكم ؟ | قالوا : لا . | قال : أفرأيتم أمرا أراد الله أن يقضيه هل يستطيع أحد من الناس رده ؟ | قالوا : لا . ( فبايعوه وأقاموا معه ) ثم قال : أنشدكم الله أيكم وليه ؟ | قال أبو طالب : أنا . فلم يزل يناشده حتى رده فزوده الراهب من الكعك . |
صفحه ۱۳۱