وفای به احوال مصطفی
الوفا بأحوال المصطفى
پژوهشگر
مصطفى عبد القادر عطا
ناشر
دار الكتب العلمية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
1408هـ-1988م
محل انتشار
بيروت / لبنان
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
شماره صفحهای بین ۱ - ۷۲۱ وارد کنید
وفای به احوال مصطفی
ابن الجوزی d. 597 AHالوفا بأحوال المصطفى
پژوهشگر
مصطفى عبد القادر عطا
ناشر
دار الكتب العلمية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
1408هـ-1988م
محل انتشار
بيروت / لبنان
قال : هو هو لله أبوك ، فاحذر عليه أعداءه ، وإن الله لم يجعل لهم عليه سبيلا ، ولولا علمي بأن الموت مجتاحي قبل ظهوره لسرت إليه بخيلي ورجلي حتى أجعل مدينة يثرب دار ملكي ، فإني أجد في كتب آبائي أن بيثرب استتباب أمره ، وهم أهل دعوته ونصرته ، وفيها موضع قبره ، ولولا ما أجد من بلوغه الغايات وأن أقيه الآفات وأن أدفع عنه العاهات ، لأظهرت اسمه وأوطأت العرب عقبه ، وإن أعش فسأصرف ذلك إليه . قم فانصرف بمن معك من أصحابك . ثم أمر لكل رجل منهم بمائتي بعير وعشرة أعبد من الحبش وعشرة أرطال من الذهب وحلتين من البرود . وأمر لعبد المطلب بمثل جميع ما أمر لهم ، وقال له : يا عبد المطلب إذا شب محمد وترعرع فاقدم علي بخبره . ثم ودعوه وانصرفوا إلى مكة . | فكان عبد المطلب يقول : لا تغبطوني بكرامة الملك إياي دونكم وإن كان ذلك جزيلا وفضل إحسانه إلي وإن كان كثيرا ، اغبطوني بأمر ألقاه إلي من شرف لي ولعقبي من بعدي . فكانوا يقولون له : ما هو ؟ | فيقول : ستعرفونه بعد حين . | فمكث سيف باليمن ملكا عدة أحوال ، وإنه ركب يوما كنحو ما كان يركب للصيد وقد كان قد اتخذ من السودان نفرا يجهزون بين يديه بحرابهم ، فعطفوا عليه يوما فقتلوه وبلغ كسرى أنوشروان فرد إليهم هرمز وأمره أن لا يدع أسود إلا قتله .
صفحه ۱۲۲