وفای به احوال مصطفی

ابن الجوزی d. 597 AH
61

وفای به احوال مصطفی

الوفا بأحوال المصطفى

پژوهشگر

مصطفى عبد القادر عطا

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

1408هـ-1988م

محل انتشار

بيروت / لبنان

الفيل ، ويوم جبلة . | قال أبو عبيدة : أعظم آيات العرب يوم جبلة ، وكان عام ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان لعامر وعبس على ذبيان وتميم . | وقد قال الرضي : | فمن إباء الأذى خلت جماجمها | على مناصلها عبس وذبيان | 1 وفي سنة سبع من مولده أصابه رمد شديد ، فعولج بمكة فلم تغن عنه ، فقيل لعبد المطلب : إن في ناحية عكاظ راهبا يعالج العين . | فركب إليه فناداه وديره مغلق فلم يجبه ، فتزلزل به ديره حتى خاف أن يسقط عليه فخرج مبادرا . | فقال : يا عبد المطلب إن هذا الغلام نبي هذه الأمة ، ولو لم أخرج إليك لخر على ديري ، فارجع به واحفظه لا يغتاله بعض أهل الكتاب . | ثم عالجه وأعطاه ما يعالج به . | وألقى الله له المحبة في قلوب قومه وكل من يراه . | 1 وفي سنة ثمان من مولده مات عبد المطلب وكفله أبو طالب ، ومات كسرى أنو شروان وولي ابنه هرمز . | 1 وفي سنة عشر من مولده صلى الله عليه وسلم كان الفجار الأول . | فلما أتت له بضع عشرة سنة خرج في سفر مع عمه الزبير ، فمروا بواد فيه فحل من الإبل يمنع من يجتاز ، فأرادوا الانحراف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا أكفيكموه ، فدخل أمام الركب ، فلما رآه البعير برك وحك الأرض بكلكلته ، فنزل عن بعيره وركبه فسار حتى جاوز الوادي ثم خلى عنه . فلما رجعوا من سفرهم مروا بواد مملوء ماء يتدفق ، فوقفوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اتبعوني . ثم اقتحمه واتبعوه فأيبس الله الماء . فلما وصلوا إلى مكة تحدثوا بذلك فقال الناس : إن لهذا الغلام لشأنا . | وكان يفرش لعبد المطلب في ظل الكعبة وبنوه يجلسون حوله ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي وهو غلام جفر فيجلس في مكانه ، فيأخذه أعمامه ليؤخروه ، فيقول : دعوا بني فوالله إن له لشأنا . | 1 وفي سنة أربع عشرة من مولده كان الفجار الآخر . | 1 وفي سنة خمس عشرة من مولده قامت سوق عكاظ . | 1 وفي سنة تسع عشرة من مولده هلك هرمز بن كسرى وولي ابنه أبرويز . | 1 وفي سنة عشرين من مولده كان حلف الفضول . | 1 وفي سنة خمس وثلاثين من مولده هدمت الكعبة وبنيت . | 1 فلما تمت له أربعون سنة نبىء فجاءه الوحي . | 1 وبعد عشرين يوما من مبعثه رميت الشياطين بالشهب . | 1 واستتر بالنبوة ثلاث سنين ثم نزل : { س 15 ش 94 ف صلى الله عليه وسلم

1649 ; صدع بما تؤمر وأعرض عن صلى الله عليه وسلم

صفحه ۹۸