وفای به احوال مصطفی
الوفا بأحوال المصطفى
ویرایشگر
مصطفى عبد القادر عطا
ناشر
دار الكتب العلمية
ویراست
الأولى
سال انتشار
1408هـ-1988م
محل انتشار
بيروت / لبنان
عن عبد الله بن عباس قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : لماتوفي عبد الله بن أبي دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة عليه ، فقام عليه ، فلما وقف يريد الصلاة عليه تحولت حتى قمت في صدره فقلت : يا رسول الله ، أعلى عدو الله ابن أبي ، القائل يوم كذا وكذا كذا وكذا . أعدد عليه أيامه . | ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتبسم ، حتى أكثرت عليه ، قال : ( أخر عني يا عمر إني خيرت فاخترت ، قد قيل لي : استغفر لهم أو لا تستغفر لهم ، إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ، لو أعلم أني ( إن ) زدت على السبعين غفر لهم لزدت ) . | قال : ثم صلى عليه ومشى معه إلى قبره حتى فرغ منه . | قال : فعجبا لي وجرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله ورسوله أعلم . | قال : فوالله ما كان يسيرا حتى نزلت هاتان الآيتان : { س 9 ش 48 لقد صلى الله عليه وسلم
1649 ; بتغوا صلى الله عليه وسلم
1649 ; لفتنة من قبل وقلبوا لك صلى الله عليه وسلم
1649 ; لأمور حتى صلى الله عليه وسلم
1648 ; جآء صلى الله عليه وسلم
1649 ; لحق وظهر أمر صلى الله عليه وسلم
1649 ; لله وهم ك صلى الله عليه وسلم
1648 ; رهون } ( التوبة : 48 ) | . | فما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده على منافق ولا قام على قبره حتى قبضه الله .
عن أنس : أن ثمانين رجلا من أهل مكة هبطوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم متسلحين يريدون غرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فأخذهم سلما واستحياهم . فأنزل الله تعالى : { س 48 ش 24 وهو صلى الله عليه وسلم
1649 ; لذى كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان صلى الله عليه وسلم
1649 ; لله بما تعملون بصيرا } | ( الفتح : 24 ) | .
عن عائشة قالت : ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادما له قط ولا امرأة قط ، ولا ضرب بيده إلا أن يجاهد في سبيل الله ، وما نيل منه شيء فانتقم من صاحبه إلا أن تنتهك محارم الله فينتقم لله عز وجل ، وما عرض عليه أمران إلا اختار أيسرهما إلا أن يكون مأثما ، فإن كان مأثما كان أبعد الناس منه .
عن الحسن بن علي ، عن خاله هند ، قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تغضبه الدنيا وما كان منها ، فإذا تعدي الحق لم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له ، ولا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها ) .
صفحه ۴۲۴