وفای به احوال مصطفی

ابن الجوزی d. 597 AH
167

وفای به احوال مصطفی

الوفا بأحوال المصطفى

پژوهشگر

مصطفى عبد القادر عطا

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

1408هـ-1988م

محل انتشار

بيروت / لبنان

عن ابن جميع قال : لما حضرت أوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر الوفاة قالوا له : قد كنا نأمرك بالتزويج في شبابك فتأبى ، وهذا أخوك الخزرج له خمس بنين ، وليس لك غير مالك . | فقال : لن يهلك هالك ترك مثل مالك . | وأنشد : | ألم يأت قومي أن لله دعوة | يفوز بها أهل السعادة والبر | إذا بعث المبعوث من آل غالب | بمكة فيما بين زمزم والحجر | هنالك فابغوا نصره ببلادكم | بني عامر إن السعادة في النصر | وكان أولئك الذين عرض عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمعون من اليهود أنه قد أظل زمان نبي . | فلما كلمهم قال بعضهم لبعض : والله إنه للنبي الذي تعدكم يهود فلا يسبقنكم إليه . | فأجابوه وانصرفوا راجعين إلى بلادهم قد آمنوا . | وكانوا ستة نفر : أسعد بن زرارة ، وعوف بن عفراء ، ورافع بن مالك ، وقطبة بن عامر ، ( وعقبة بن عامر ) ، وجابر بن عبدالله بن رئاب . | فلما قدموا المدينة على قومهم ذكروا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوهم إلى الإسلام حتى فشا فيهم . | فلما كان من العام المقبل قدم من الأنصار اثنا عشر رجلا ، فلقوه بالعقبة ، منهم الستة الذين تقدم ذكرهم سوى جابر ، ومعاذ بن عفراء ، وذكوان بن عبد قيس ، وعبادة بن الصامت ، ويزيد بن ثعلبة ، وعباس بن عبادة ، وعويم بن ساعدة ، وأبو الهيثم بن التيهان . | فبايعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم . | قال عبادة بن الصامت : بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة ونحن اثنا عشر رجلا أنا أحدهم ، فبايعناه بيعة النساء على أن لا نشرك بالله شيئا ، ولا نسرق ، ولا نزني ، ولا نقتل أولادنا ، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا ، ولا نعصيه في معروف ، وذلك قبل أن تفرض الحرب ، فإن وفيتم بذلك فلكم الجنة ، وإن غشيتم شيئا فأمركم إلى الله ، فإن شاء غفر وإن شاء عذب . | فلما انصرفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث معهم مصعب بن عمير إلى المدينة يفقه أهلها ويقرئهم القرآن . | فأسلم خلق كثير . |

2 ( الباب الثالث والثلاثون | في ذكر معراج رسول الله صلى الله عليه

وسلم ) 2

قال الواقدي عن رجاله : كان المسرى ليلة السبت لسبع عشرة ليلة خلت من

صفحه ۲۲۱