وفای به احوال مصطفی

ابن الجوزی d. 597 AH
165

وفای به احوال مصطفی

الوفا بأحوال المصطفى

پژوهشگر

مصطفى عبد القادر عطا

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

1408هـ-1988م

محل انتشار

بيروت / لبنان

عن جابر بن عبدالله قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه بالموقف ويقول : ( ألا رجل يحملني إلى قومه ، فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي ) . | فصل | ربما عرض لملحد أو قليل الإيمان فقال : ما وجه احتياج الرسول أن يدخل في خفارة كافر ، وأن يقول في المواسم : من يؤويني ؟ | فلو كان أمره حقا كان مرسله ينصره . | فيقال له : قد ثبت أن الإله القادر لا يفعل شيئا إلا لحكمة . | فإذا خفيت حكمة فعله عنا وجب علينا التسليم له . | وما جرى للرسول إنما صدر عن الحكيم الذي أقام قوانين الكليات ، وأدار الأفلاك ، وأجرى المياه وأرسل الرياح ، بتدبير محكم لا خلل فيه . | فإذا رأينا رسوله يشد الحجر من الجوع ويقهر ويؤذى ، علمنا أن تحت ذلك حكما ، إن تلمحنا بعضها لاحت من خلال سجف البلاء حكمتان : | إحداهما : اختبار المبتلى ليسكن قلبه إلى الرضا بالبلاء ، فيؤدي القلب ما كلف من ذلك . | والثانية : بث الشبهة من خلال الحجج ليثاب المجتهد في دفع الشبه . |

2 ( الباب الثاني والثلاثون | في ذكر ما جرى لرسول الله صلى الله عليه

وسلم مع الأنصارسنة إحدى عشرة من النبوة ) 2

خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الموسم يعرض نفسه على القبائل كما

صفحه ۲۱۹