وفای به احوال مصطفی

ابن الجوزی d. 597 AH
152

وفای به احوال مصطفی

الوفا بأحوال المصطفى

پژوهشگر

مصطفى عبد القادر عطا

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

1408هـ-1988م

محل انتشار

بيروت / لبنان

عن عمرو : أن الوليد بن المغيرة قال : قد سمعت الشعر رجزه وقريضه فما سمعت مثل هذا ؛ يعني : القرآن ، ما هو بشعر ، إن عليه لطلاوة وإن له لنورا ، وإنه يعلو وما يعلى .

عن عكرمة : أن الوليد بن المغيرة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه القرآن فكأنه رق له ، فبلغ ذلك أبا جهل ، فأتاه فقال : أي عم ، إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا . | قال : ولم ؟ | قال : ليعطوكه فإنك أتيت محمدا تتعرض لما نقوله . | قال : قد علمت قريش أني من أكثرها مالا . | قال : فقل له قولا يبلغ قومك أنك منكر لما قال وأنك كاره له . | قال : وماذا أقول فيه ؟ فوالله ما منكم أعلم بالأشعار مني ، والله ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا ، والله إن لقوله لحلاوة وإن عليه لطلاوة ، وإنه لمثمر أعلاه مغدق أسفله ، وإنه ليحطم ما تحته ، وإنه ليعلو وما يعلى . | فقال : والله ما يرضى قومك حتى تقول فيه . | قال : فدعني حتى انظر إليه . | قال : فلما فكر قال : هذا سحر يؤثر . أي : يأثره عن غيره . فنزل فيه : { س 74 ش 11 ذرنى ومن خلقت وحيدا } | ( المدثر : 11 ) |

صفحه ۲۰۵