وفای به احوال مصطفی

ابن الجوزی d. 597 AH
133

وفای به احوال مصطفی

الوفا بأحوال المصطفى

پژوهشگر

مصطفى عبد القادر عطا

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

1408هـ-1988م

محل انتشار

بيروت / لبنان

عن ابن عباس قال : لما نزلت { وأنذر عشيرتك الأقربين } صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم الصفا فقال : ( يا معشر قريش ) . | فقالت قريش : محمد على الصفا يهتف . فأقبلوا واجتمعوا ، قالوا : ما لك يا محمد . | قال : ( أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بسفح هذا الجبل كنتم تصدقوني ؟ ) . | قالوا : نعم ، أنت عندنا غير متهم ، وما جربنا عليك كذبا قط . | قال : ( فإني نذير لكم بين عذاب شديد ، يا بني عبد المطلب ، يا بني عبد مناف ، يا بني زهرة ، حتى عد الأفخاذ من قريش ، إن الله عز وجل أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين ، إني لا أملك لكم من الدنيا منفعة ولا من الآخرة نصيبا إلا أن تقولوا لا إل صلى الله عليه وسلم

1648 ; ه إلا الله ) . | قال : يقول أبو لهب : تبا لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا | فأنزل الله تعالى { تبت يدا أبي لهب } السورة كلها .

عن علي بن أبي طالب قال : لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم { س 26 ش 214 وأنذر عشيرتك صلى الله عليه وسلم

1649 ; لأقربين } ( الشعراء : 214 ) | قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فضقت بذلك ذرعا وعرفت أني متى أباديهم بهذا أرى منهم ما أكره . فصمت حتى جاءني جبريل فقال : يا محمد ، إنك إن لا تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك ) . | فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا علي اصنع لي صاعا من طعام ، واجعل عليه رجل شاة ، واملأ لنا عسا من لبن ، ثم اجمع لي بني المطلب حتى أكلمهم ما أمرت ) .

صفحه ۱۸۳