وفای به احوال مصطفی

ابن الجوزی d. 597 AH
130

وفای به احوال مصطفی

الوفا بأحوال المصطفى

پژوهشگر

مصطفى عبد القادر عطا

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

1408هـ-1988م

محل انتشار

بيروت / لبنان

عن الزهري قال : دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام سرا وجهرا ، فاستجاب لله من شاء من أحداث الرجال وضعفاء الناس ، حتى كثر من آمن به ، وكفار قريش غير منكرين لما يقول . فكان إذا مر عليهم في مجالسهم يشيرون إليه : إن غلام بني عبد المطلب ليكلم من السماء . | فكان كذلك حتى عاب آلهتهم التي كانوا يعبدونها ، وذكر هلاك آبائهم الذين ماتوا على الكفر ، فشاققوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعادوه .

عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كنت بين شر جارين ، بين أبي لهب وعقبة ابن أبي معيط ، كانا يأتيان بالفروث فيطرحونها ) . فيخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول : ( يا بني عبد مناف ، أي جوار هذا ؟ ) ثم يلقيه بالطريق . |

2 ( الباب الرابع عشر | في ذكر إنذار رسول الله صلى الله عليه وسلم في

المواسم ) 2

عن طارق بن عبدالله المحاربي قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين : مرة بسوق المجاز وأنا في بياعة لي ، فمر وعليه حلة حمراء وهو ينادي بأعلى صوته : ( يا أيها الناس قولوا لا إل صلى الله عليه وسلم

1648 ; ه إلا الله تفلحوا ) . | ورجل يتبعه بالحجارة قد أدمى كعبيه وعرقوبيه وهو يقول : يا أيها الناس لا تطيعوه فإنه كذاب . | قلت : من هذا ؟ | قالوا : هذا غلام من بني عبد المطلب . | قلت : فمن ذا الذي يتبعه يرميه ؟ | قالوا : هذا عمه عبد العزى ؛ وهو أبو لهب .

صفحه ۱۸۰