وفای به احوال مصطفی

ابن الجوزی d. 597 AH
12

وفای به احوال مصطفی

الوفا بأحوال المصطفى

پژوهشگر

مصطفى عبد القادر عطا

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

1408هـ-1988م

محل انتشار

بيروت / لبنان

عن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال : ما كان في الأوس والخزرج رجل أوصف لمحمد صلى الله عليه وسلم من أبي عامر الراهب ، كان يألف اليهود ويسائلهم عن الدين ويخبرونه بصفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن هذه دار هجرته ، ثم خرج إلى يهود تيماء فأخبروه بمثل ذاك ، ثم خرج إلى الشام فسأل النصارى فأخبروه بصفة النبي صلى الله عليه وسلم . وأن مهاجره يثرب ، فرجع أبو عامر وهو يقول : أنا دين على دين الحنيفية . وأقام مترهبا ولبس المسوح ، وزعم أنه على دين إبراهيم عليه السلام وأنه ينتظر خروج النبي صلى الله عليه وسلم . | فلما ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة لم يخرج إليه ، وأقام على ما كان عليه ، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة حسد وبغى ونافق ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد ، بم بعثت ؟ . | فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( بالحنيفية دين إبراهيم ) . | ( قال : فأنا عليها . | قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنك لست عليها ) . | فقال : أنت تخلطها بغيرها . | فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أتيت بها بيضاء نقية ، أين ما كان يخبرك الأحبار من اليهود والنصارى من صفتي ؟ ) . | فقال : لست بالذي وصفوا . | فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كذبت ) . | فقال : ما كذبت . | فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الكاذب أماته الله وحيدا طريدا ) . | فقال : آمين . | ثم رجع إلى مكة فكان مع قريش يتبع دينهم ، وترك ما كان عليه . | وفي رواية أخرى : فلما أسلم أهل الطائف لحق بالشام فمات بها طريدا وحيدا غريبا .

وقال ابن عباس : إن يهود كانوا يستفتحون على الأوس والخزرج برسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه ، فلما بعثه الله من العرب كفروا به وجحدوا ما كانوا يقولون فيه . | فقال لهم معاذ بن جبل وبشر بن البراء يا معشر يهود ، اتقوا الله وأسلموا ، قد كنتم تستفتحون علينا بمحمد صلى الله عليه وسلم وإنا أهل شرك ، وتخبرونا أنه مبعوث وتصفونه لنا بصفته . | فقال سلام بن مشكم : ما هو بالذي كنا نذكر لكم ، ما جاءنا بشيء نعرفه . | فأنزل الله تعالى في ذلك من قولهم : { س 2 ش 89 ولما جآءهم كت صلى الله عليه وسلم

1648 ; ب من عند صلى الله عليه وسلم

1649 ; لله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على صلى الله عليه وسلم

1649 ; لذين كفروا فلما جآءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة صلى الله عليه وسلم

1649 ; لله على صلى الله عليه وسلم

1649 ; لك صلى الله عليه وسلم

صفحه ۳۷