الوابل الصيب

Ibn Qayyim al-Jawziyya d. 751 AH
100

الوابل الصيب

الوابل الصيب - الكتاب العربي

پژوهشگر

عبد الرحمن بن حسن بن قائد

ناشر

دار عطاءات العلم (الرياض)

شماره نسخه

الخامسة

سال انتشار

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

محل انتشار

دار ابن حزم (بيروت)

ژانرها

حدیث
عرفان
فهذا قبولُه لهذا العمل إثابتُه عليه بمخلوق من مخلوقاته، من القصور، والأكل والشرب، والحور العين، وإثابة الأول رِضاهُ العمل لنفسه (^١)، ورضاه على (^٢) عامله، وتقريبه منه، وإعلاء درجته ومنزلته، فهذا يعطيه بغير حساب، فهذا لونٌ، والأول لونٌ (^٣). والناس في الصلاة على مراتب خمسة: أحدها: مرتبة الظالم لنفسه، المُفَرِّط، وهو الذي انتقص من وضوئها ومواقيتها وحدودها وأركانها. الثاني: من يحافظ على مواقيتها وحدودها وأركانها (^٤) الظاهرة ووضوئها، لكنه قد ضيع مجاهدة نفسه في الوسوسة، فذهب مع الوساوس (^٥) والأفكار. الثالث: من حافظ على حدودها وأركانها، وجاهد نفسه في دفع الوساوس والأفكار، فهو مشغول بمجاهدة عدوه؛ لئلا يسرق منه صلاته (^٦)، فهو في صلاةٍ وجهاد. الرابع: من إذا قام إلى الصلاة أكمل حقوقها وأركانها وحدودها،

(^١) (ت): "رضاه لنفسه"، وفي (ح) و(ق): "رضي العمل لنفسه". (^٢) (ح): "عن معاملة" وفي (ق): "عن عامله". (^٣) انظر: "المنار المنيف" للمصنِّف (٢٢ - ٢٤). (^٤) "وأركانها" من (ح) و(م) و(ق)، (^٥) "فذهب مع الوساوس" ساقط من (ت). (^٦) (ت) و(ح) و(ق): "يسرق صلاته".

1 / 49