Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

Sayed Hussein Al-Afany d. Unknown
76

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

ناشر

دار العفاني

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

محل انتشار

مصر

ژانرها

* محمد رسول الله ﷺ المُبَارَك: بأبي هو وأمي .. هو المُبَارَك أينما كان .. إذا نحنُ أدْلَجْنا وأنت إمامُنا … كفى المطايا طِيبُ ذِكرِك حادِيا وإنْ نحن أضَللنا الطريقَ ولم نَجدْ … ضِياءً كَفَانَا نورُ وجهك هادِيا وإني لأستغْشِي وما بي غَشوةٌ … لَعَل خَيَالًا منك يَلقَى خياليا كانت البركةُ فيه ومعه وعنده ﷺ: ° فكلامُه مبارك، يقول الكلمةَ المُوجَزَة، فتحملُ في طيَّاتها من العِبَرِ والعِظاتِ ما يَدْهَشُ لروعتها العقلُ حُسْنًا وبلاغةً، فلا أبْدَعَ، ولا أرْوعَ، ولا أوْجَزَ، ولا أعجزَ من هذا الكلام الباهي الزاهي .. كأنَّهُ الروضُ حَيَّتُه الصَّبا سَحَرًا … وزاره الغيثُ فازدانت خَمائِلُهُ ° ويُلقِي الخُطبةَ، فيَجعلَ الله فيها من النفع والتأثير والبركة ما يَبقى صداهُ في الأجيال جِيلًا بعد جيل. ° والبركة في عمره ﷺ، فقد عاش ثلاثًا وعشرين سنةً في إبلاغ رسالته ليس إلاَّ، فكان في هذه الفترةِ الوجيزةِ من الفتحِ والنصرِ والنفعِ والعلمِ والإيمانِ والإصلاحِ ما لا يقومُ به غيرة في قرونٍ ودهور، ففي ثلاثٍ وعشرين سَنةً فحسب، بلَّغ الرسالةَ، وأدَّى الأمانة، وعلَّم القرآن، ونَشَر السُّنة، وقضى على الكفر، وأسَّس دولةَ العدل، وأقام أعظمَ حضارةٍ راشدةٍ عَرَفتها الإِنسانية .. فسبحان مَن بارك في لحظاتِ عُمره ودقائقِ حياته .. مرت سنينٌ بالسُّعود وبالهنا … فكأنها من حُسنِها أيامُ • وبُورك له ﷺ في آثاره، فقد مرَّ بصاحبِ قَبْرَينِ يُعذَّبان، أحدهما

1 / 81