Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar
وا محمداه إن شانئك هو الأبتر
ناشر
دار العفاني
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
محل انتشار
مصر
ژانرها
السماوات والأرض ودوابُّ البَرِّ والبحرِ يستغفرون له؟!! ".
* ﴿وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ﴾:
° لله درُّ حسانِ بنِ ثابت وهو يقول:
أغَرُّ عَلَيْه للنُّبُوَّة خاتَمٌ … مِنَ الله مَشْهودٌ يَلوحُ ويُشْهَدُ
وضَمَّ الإلهُ اسْمَ النبيِّ إلى اسمه … إذا قالَ في الخَمْسِ المُؤَذِّنُ "أَشْهَدُ"
وَشَقَّ لهُ من اسمه لِيُجِلَّهُ … فَذُوا العرشِ محمودٌ وهذا محمدُ (^١)
رفعناه في الملأ الأعلى، ورفعناه في الأرض، ورفعناه في هذا الوجود
جميعًا .. رفعناه فجعلنا اسمَه مقرونًا باسم الله كُلَّمَا تحرَّكَتْ به الشِّفاه: "لا إله إلا الله محمد رسول الله ﷺ"، وليس بعد هذا رفع، وليس وراءَ هذا منزلة، وهو المَقامُ الذي تفرَّد به ﷺ دون سائر العالمين.
° ورفعنا لك ذكرك في اللوح المحفوظ، حين قَدَّر اللهُ أن تمرَّ القرون، وتَكِرَّ الأجيال، وملايينُ الشِّفاهِ في كلِّ مكان تهتفُ بهذا الاسم الكريم مع الله والتسليم، والحبِّ العميق العظيم.
° ورفعنا لك ذكرك، وقد ارتبط بهذا المنهج الإلهيِّ الرفيع، وكان مُجردُ الاختيارِ لهذا الأمر رفعةَ ذكرٍ لم يَنَلْها أحد من قبلُ ولا من بعدُ في هذا الوجود.
° ورفعنا لك ذِكرَك: هو حِسِّي في الأذان والإقامة، وفي الخُطب على المنابر، وافتتاحياتِ الكلام في الأمور الهامة.
° ومِن رَفْع الذكرِ معنًى -أَيْ من الرفعة-: ذِكرُه ﷺ في كتب الأنبياء
_________
(^١) "ديوان حسان بن ثابت" (ص ١٣٤).
1 / 50