400

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

ناشر

دار العفاني

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

محل انتشار

مصر

ژانرها

من عليٍّ" (^١).
والخطابية يَرَوْن شهادةَ الزُّور لموافقيهم على مخالفيهم، ثم إنَّ أبا الخطَاب نَصَب خيْمةً في كُنَاسةِ الكوفة ودعا فيها أتباعَه إلى عبادةِ جعفر (^٢).
وقد كان من غُلُوِّ أتباعه أنهم خَرَجوا يومًا من الأيام مُحْرِمين ينادُون بأعلى أصواتهم: لبَّيك جعفر لبَّيْك جعفر (^٣).
° وأنكر أبو الخطاب الجنةَ والنارَ، وقال: "الجنةُ نعيم الدنيا، والنار آلامُها" (^٤).
ثم استباح هو وأتباعُه المحرَّمات، وترك الفرائض (^٥).
° وأتباعُه كانوا يقولون: "ينبغي أن يكون في كلِّ وقتٍ إمامٌ ناطقٌ، وآخرُ ساكتٌ، والأئمة يكونون آلهة، ويَعرِفون الغيبَ".
° ويقولون: "إن عَليًّا كان في وقتِ النبي صامتًا، وكان النبي ﷺ ناطقًا، ثم صار عليٌّ بعده ناطقًا، وهكذا يقولون في الأئمة، إلى أن انتهى الأمرُ إلى جعفر، وكان أبو الخطاب في وقته إمامًا صامتًا، وصار بعدَه إمامًا ناطقًا" (^٦).
والخطابيةُ قد كَفروا أبا بكر وعمر وعثمان وأكثَرَ الصحابة بإخراجهم عليًّا من الإمامة في عصرِهم (^٧).

(^١) "الفرق بين الفرق" (ص ٢٤٧).
(^٢) المصدر السابق (ص ٢٤٧).
(^٣) "الفصل" (٤/ ١٨٧).
(^٤) "لوامع الأنوار البهية" (١/ ٨٢)، و"مختصر التحفة الإثنا عشرية" (ص ١٢).
(^٥) "مختصر التحفة الإثنا عشرية" (ص ١٢)، و"فرق الشيعة" (ص ٨١).
(^٦) "الفرق بين الفرق" (ص ٢٤٨).
(^٧) "المصدر السابق (ص ٢٥٠).

1 / 408