Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar
وا محمداه إن شانئك هو الأبتر
ناشر
دار العفاني
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
محل انتشار
مصر
ژانرها
° بأبي وأمي رسولُ الله ﷺ .. والذي نفسي بيده هو أوْلى الناس بقول القائل:
زَمَانُكَ بُستانٌ وَعصْرُكَ أخضَرُ … وذكراكَ عصفور مِنَ القَلبِ يَنْقُرُ
دَخَلتَ على تاريخنَا ذاتَ لَيْلَة … فَرَائحَةُ التَّاريخ مِسْكٌ وعَنْبَرُ
وَكنْتَ فكانَتْ في اَلحقولِ سَنَابِلٌ … وكاَنَتْ عَصَافيرٌ وكَانَ صُنُوبَرُ
لَمَسْتَ أمَانِينَا فَصَارَتْ جَدَاوِلًا … وَأمْطَرْتَنا حُبًّا ولا زِلْتَ تُمْطرُ
تُعَاودُنِي ذِكْراكَ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ (^١) … وَيُورِقُ فِكْرِي حين فيك أفَكِّرُ
وتَأبى جِرَاحي أنْ تَضُمَ شِفَاههَا … كَأنَ جِرَاحَ الحُبِّ لا تَتَخَثَّرُ
أَتَسْأَلُ عن أعْمارِنا أنْتَ عُمْرُنا … وأنت لنا التاريخُ أَنْتَ المُطَهَّرُ (^٢)
° ونبضُ فؤادِنا ووَجيبُ قلوبنا قاصِر على حُبِّ رسول الله ﷺ بعد حب الله ﷿:
قصَرْتُ عَلَيْكَ العُمْرَ وهو قَصيرُ … وغَالَبتُ فيك الشَّوْقَ هو قَدِيرُ
وأَنْشَأتُ في صدري لِحُسْنِكَ دَولَةً … لها الحُبُّ جندٌ والولاءُ سَفِيرُ
فؤادي لها عَرْشٌ وأنتَ مَلِيكُهُ … ودُونَك من تلك الضُّلُوع سُتُورُ
وما انَتَقَضَتْ يومًا عليكَ جَوانِحِي … وَلَا حَلَّ في قلبي سواكَ أمِيرُ
حبيبٌ (^٣) إذا غَنَّى اليَرَاعُ بمَدحه … سَرَتْ بالمَعَالي هزةٌ وسُرورُ
فَدِينُكَ مَحْرُوس ورَبُّك حَافِظٌ … وأنت على مُلكِ القلوبِ أميرُ
* * *
_________
(^١) في الأصل: تعاودني ذكراك كل عشِيَّة.
(^٢) في الأصل: وأنت لنا الآمالُ أنت المُحَرر.
(^٣) في الأصل: مَليكٌ.
1 / 42