342

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

ناشر

دار العفاني

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

محل انتشار

مصر

ژانرها

فقد بَعَثه النبي ﷺ في سَريةٍ مؤلَّفةٍ منه وحده إلى خالدِ بن سُفيان بن نُبَيْح الهُذَلي الذي كان بِعُرَنة (^١) يجمعُ الجموعَ لرسول الله ﷺ؛ ليغزوَه، فقتله عبدُ الله وعاد برأسه إلى المدينة المنورة.
• قال عبدُ الله: "دعاني رسول الله ﷺ، فقال: "إنه قد بَلَغني أن ابنَ سفيان بن نُبَيْح الهُذَلِي يجمعُ لي الناسَ ليَغزوَني، وهو بنَخْلَة (^٢) أو بعُرَنة، فأتِهِ فاقتله". قلت: يا رسول الله، انْعِتْه لي حتى أعرِفَه، فقال: "إنك إذا رأيتَه أذكَرَك الشيطانَ، وآيةُ ما بينك وبينه أنك إذا رأيته وجدتَ له قُشَعْرِيرَة" (^٣).
° فخرجتُ متوشِّحًا سيفي، حتى دَفعتُ إليه وهو في ظُعُنٍ (^٤) يرتادُ (^٥) لهنَّ منزلًا (^٦)، وحيث كان وقتُ العصر، فلمَّا رأيته وجدتُ ما قال لي رسول الله ﷺ من القُشَعْرِيرَة، فأقبلت نحوه، وخَشِيتُ أن تكون بيني وبينه مجاولةٌ تَشغَلُني عن الصلاة، فصلَّيتُ وأنا أمشي نحوه أومِئُ برأسي، فلمَّا انتهيت إليه قال: مَنْ الرجل؟ قلت: رجلٌ من العَرَب سَمع بك وبجَمْعك لهذا الرجل، فجاءك لذلك، قال: أَجَلْ (^٧) إني لفي ذلك.
فمشَيتُ معه شيئًا، حتى إذا أمكنني حَمَلتُ عليه بالسيف، فقتلتُه، ثم

(^١) عُرنة: موضع بقرب جبل عرفة موضع الحجيج، انظر: "شرح الزرقاني على المواهب اللدنيَّة" (٢/ ٧٦). وعرنة: وادٍ بحذاء عرفات.
(^٢) نخلة: موضع بالحجاز قريب من مكة.
(^٣) القشعريرة -بِزِنَةِ الطمأنينة-: رعدة وارتعاش، كارتعاش المحموم.
(^٤) الظعن: جمع ظعينة، وهي: المرأة.
(^٥) يرتاد: يطلب.
(^٦) المنزل: موضع النزول.
(^٧) أجل: كلمة جواب، مثل: نعم.

1 / 349