336

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

ناشر

دار العفاني

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

محل انتشار

مصر

ژانرها

ﷺ، فأخبروه بقتل سَلام، واختلفوا عنده في قتله، فكلُّهم يدعيه، فقال رسولُ الله ﷺ: "هاتوا أسيافَكم"، فانظر إليها، فقال لسيف عبد الله بن أُنَيْس: "هذا قَتَله، أرى فيه أثرَ الطعام" (^١).
° قال حَسَّانُ بنُ ثابت وهو يَذكُر قتلَ كعبِ بنِ الأشرف وَقتْلَ سَلاَّم بنِ أبي الحُقَيْق:
لِلِه دَر عِصَابةٍ (^٢) لاقَيْتَهُمْ ....... يا ابنَ الحُقَيْقِ وأنْتَ يا ابنَ الأشْرَفِ
يَسْرون بالبِيضِ الخفَافِ إليكُمُ ..... مَرَحًا كأُسد في عَرِيْنٍ مُغْرِفِ (^٣)
حتى أتوكُم في مَحَل بلادِكُمْ ...... فَسَقَوْكُمُ حَتْفًا بِبِيضٍ ذُفَّفِ (^٤)
مُسْتَنْصِرِينَ لِنَصْر دِينِ نَبِيِّهم ...... مُسْتَصْغِرين لكل أمرٍ مُجْحِفِ (^٥)
وهكذا تخلَّص المسلمون مِن عدوٍّ لدود (^٦)، وكان إقدامُ عبد الله

(^١) "سيرة ابن هشام" (٣/ ٣١٤ - ٣١٦)، و"الدرر" (١٩٥، ١٩٦)، "جوامع السيرة" (١٩٨ - ٢٠٠)، و"طبقات ابن سعد" (٢/ ٩٠، ٩١)، وانظر: "مغازي الواقدي" (١/ ٣٩١ - ٣٩٥)، وابن الأثير (٢/ ١٤٦ - ١٤٨).
(^٢) العصابة: الجماعة.
(^٣) يَسْرُون: يسيرون ليلًا. والبيضِ الرقاق: السيوف. ومرحًا: يروى بفتح الميم والراء جميعًا، وهو مصدر قولك: مَرحَ فلان فهو مَرَحٌ، أي: نشط، وَالْمَرَحُ: النشاط، ويروى بضمِّ الميم وسكون الراء، فهو جمع مَرح - بِزِنَةِ كَتِف-، وهو النَّشيط. والأُسْدُ: جمع أَسَد بفتحتين. العرين: الغابة، وهي: موضع الأسد. والمغرف: الذي الْتَفَّتْ أغصانه.
(^٤) ذُفَّف -بضم الذال وتشديد الفاء مفتوحة-: السريعة القتل، تقول: ذففت على الجريح: إذا أسرعت في قتله ولم تمهله.
(^٥) الأمر المجحف: الذي يذهب بالنفوس والأموال.
(^٦) "سيرة ابن هشام" (٣/ ٣١٦، ٣١٧).

1 / 343