Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar
وا محمداه إن شانئك هو الأبتر
ناشر
دار العفاني
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
محل انتشار
مصر
ژانرها
البابَ، فدخلتُ، فكَمُنْتُ (^١)، فلما دخل الناسُ أَغلقَ البابَ ثم عَلَّقَ الأغاليق على وَدٍّ (^٢). قال: فقمتُ إلى الأقاليد (^٣) فأخذتُها ففتحتُ الباب، وكان أبو رافع يُسْمَرُ عندَه (^٤)، وكان في عَلاليَّ (^٥) له، فلما ذهب عنه أهل سَمَرِهِ صَعِدتُ إليه، فجعلتُ كلما فَتحتُ بابًا أَغلقتُ عليَّ من داخل، قلتُ: إن القوم إن نَذِرُوا (^٦) بي لم يَخلُصوا إلي حتى أقتلَه، فانتهيتُ إليه، فإذا هو في بيتٍ مُظلِم وَسَطَ عياله لا أدري أينَ هَو من البيت، فقلت: أبا رافع. قال: مَن هذا؟ فأهوَيْتُ نحوَ الصوتِ (^٧) فأضربُه ضربةً بالسيف وأنا دهِشٌ، فما أغنيتُ (^٨) شيئًا، وصاحَ فخرجتُ من البيت، فأمكثُ غيرَ بعيدِ، ثم دخلت إليه فقلتُ: ما هذا الصوت يا أبا رافع؟ (^٩) فقال: لأُمِّكَ الوَيلُ (^١٠)،
(^١) كمنت: أي: اختبأت.
(^٢) الأغاليق: جمع غَلق بفتح أوله: ما يغلق به الباب والمُراد بها المفاتيح.
كذا في رواية أبي ذر، وفي رواية غيره بالعين المهملة وهو المفتاح بلا إشكال. الوَدّ: بفتح الواو وتشديد الدال هو الوتد.
وفي رواية: "وضع مفتاح الحصين في كَوة". والكَوّة بالفتح وقد تُضَمّ وقيل: بالفتح: غير النافذة، وبالضمّ: النافذة.
(^٣) الأقاليد: جمع إقليد وهو المفتاح.
(^٤) يسمر عنده: أي: يتحدثون ليلًا.
(^٥) علاليّ: جمع علية بتشديد التحتانية وهي الغرفة.
(^٦) نذروا بي: أي: علموا، وأصله من الإنذار وهو الإعلام بالشيء الذي يحذر منه.
(^٧) أهويت نحو الصوت: أي قصدتُ نحو صاحب الصوت.
(^٨) فما أغنيت شيئًا أيْ لم أقتله.
(^٩) في حديث عبد الله بن أنيس: "فقالت امرأته: يا أبا رافع هذا صوت عبد الله بن عتيك فقال: ثكلتكِ أمكِ وأين عبد الله بن عتيك؟.
(^١٠) في حديث عبد الله بن أنيس: "فقالت امرأته: يا أبا رافع هذا صوت عبد الله بن عتيك فقال: ثكلتكِ أمكِ وأين عبد الله بن عتيك؟.
1 / 338