Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar
وا محمداه إن شانئك هو الأبتر
ناشر
دار العفاني
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
محل انتشار
مصر
ژانرها
• وعن ابن عمر ﵁ قال: قال النبي ﷺ يوم الأحزاب: "لا يُصَلِّينَّ أحدٌ العصرَ إلاَّ في بني قريظة"، فأدرك بعضُهم العصرَ في الطريق، فقال بعضهم: لا نُصلِّي حتى نأتيَهم، وقال بعضُهم: بل نُصلِّي، لم يُرِدْ مِنَا ذلك، فذُكر ذلك للنبي ﷺ، فلم يُعَنَف واحدًا منهم" (^١).
• وفي حديث عائشة ﵂: " .. فلما رَجَع رسول الله ﷺ من الخندق وَضع السلاحَ واغتسل، فأتاه جبريل ﵇ وهو يَنفُضُ رأسَه من الغُبار، فقال: وقد وضعتَ السلاح! واللهِ ما وَضَعتُه، اخرجْ إليهم. قال النبي ﷺ: "فأين؟ "، فأشار إلى بني قريظة. فأتاهم رسول الله ﷺ فنزلوا على حُكمِه، فرَدَّ الحُكمَ إلى سعدٍ. قال: فإني أحكمُ فيهم أن تُقتَلَ المقاتِلةُ، وأن تُسبَى النساء والذُّرِّيةُ، وأن تُقَسَّم أموالُهم .... " (^٢).
° وعن أبي سعيد الخُدْري ﵁ قال: نزل أهلُ قريظةَ على حُكمِ سعدِ ابنِ معاذ، فأرسل النبيُّ ﷺ إلى سعد، فأتى على حمارٍ، فلما دَنا من المسجد قال للأنصار: "قوموا إلى سيدكم -أو خَيركم-"، فقال: "هؤلاء نَزَلوا على حُكمك"، فقال: تُقتَل مُقاتِلُتهم، وتُسبَى ذَراريُّهم. قال: "قَضَيتَ بحُكمِ الله" .. وربما قال: "بحُكم المَلِك" (^٣).
ولقد نَصَح عمرُو بنُ سُعدى -وهو من كبارِ زعماء بني قريظة-
= موصولًا بذكر كعب بن مالك، قاله الحافظ في "فتح الباري" (٧/ ٤٧٢).
(^١) رواه البخاري بلفظ "العصر" (٤١١٩)، ومسلم، وأبو يعلى، وابن سعد، وابن حبان.
بلفظ "الظهر"، وأخرجه أبو نعيم في "المستخرج" بلفظ "العصر"، اتفق أصحاب المغازي على أنها العصر.
(^٢) رواه البخاري (٤١٢٢).
(^٣) رواه البخاري (٤١٢١).
1 / 323