204

Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

ناشر

دار العفاني

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

محل انتشار

مصر

ژانرها

وتَخِرُّ تَحْتَ العَرْشِ تَرْجُو رحْمةً: … إِنْ أَمْهَلَ البَاغِينَ ألاَّ تُسْفِرُ والأرْضُ مِنْ حَنَقٍ تَمُورُ زَلازِلًا … وتَوَدُّ لَوْ تَئِدُ العُصَاةَ وتَقْبُرُ حَتَّى النَّسِيمُ العَذْبُ يُعْلِنُ ثَوْرَةً … ويَثُورُ إِعْصَارًا يُبِيدُ .. يُدَمِّرُ ضَجَّ الوُجُودُ بِنَا وثَارَ جَمَادُهُ … أَنْ يُسْتَضَامَ بِهِ النَّبِيُّ الأنْوَرُ * * * أَعِصَابَةَ "البَقَرِ الحَلُوبِ" رُوَيْدَكُمْ … فَسَوَائِمُ (^١) الأبْقَارِ منكُمْ أحْضرُ (^٢)! مَا كُنْتُ أَهْوَى أَنْ أَسُومَ قَطِيعَكُمْ … بِنِصَالِ قَافِيَةٍ تَفُلُّ (^٣) و"تَنْحَرُ" مَا كنتُ أهْوَى لَا لِرِفعَةِ قَدْرِكِمْ … فَلأَنْتُمُ أَدْنَى لَدَيَّ وأحْقَر لكِنْ لأسْمُوَ فَوْقَ وَهْدَةِ وَحلِكُمْ … حَيْثُ الجِنَانُ ومِسْكُهُنَّ الأذْفَرُ لكِنَّكُمْ تَأبَوْنِ غَيْرَ قَصِيدَة … تبدِي سُعَارَ "جُنُونِكُمْ" وتُحذِّرُ وكذلك الأبْقَارُ يُعْضِلُها (^٤) الحِجا (^٥) … ويسُوسُهَا السَّوْطُ الرفيعَ ويزْجرُ! فَلتُفْسَحُوا لِي ضيِّقَاتِ صُدُورِكُمْ … أَجْلُوا غِشاوَةَ قَلبِهَا واطَهِّرُ * * * أَيْنَ الحَضَارَةُ يَا رَجِيعَ (^٦) حَضَارَةٍ … رَعْنَاءَ مِنْ وَحْلِ البَذَاءَةِ تَسْكَرُ!

(^١) سوائم: جمْع سائمة: الإبل التي تُتْرَك ترعى حيث شاءت. (^٢) أحْضر: أكثر تحضُّرًا. (^٣) تَفُلُّ: فَل السيف: ثَلَمَه وكسر حدّه. (^٤) يُعضِلُها: أعْضَلَه الأمر: غَلَبه، والمقصود: أنها لا تعقل. (^٥) الحِجا: العَقْل. (^٦) رجيع: عَذْرة: غائط.

1 / 211