Wa Muhammadah In Shaniak Hu Al-Abtar
وا محمداه إن شانئك هو الأبتر
ناشر
دار العفاني
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
محل انتشار
مصر
ژانرها
إلى هذا الواقع في المدى المتطاوِلِ يجدُ مِصداقَ قولِ الله، يجده في الواقع ذاتِه بدون حاجةٍ إلى الانتظارِ الطويل!!.
لا يخالجُ المؤمنَ شكٌّ في أن وَعْدَ الله هو الحقيقة الكائنة التي لا بدَّ أن تظهرَ في الوجود، وأنَّ الذين يُحادُّون اللهَ ورسولَه هم الأذلون، وأنَّ اللهَ ورسولَه همِ الغالبون، وأن هذا هو الكائنُ والذي لا بدَّ أن يكون، ولْتَكُنِ الظواهر غير هذا ما تكون.
* قال تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (٣٢) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ [التوبة: ٣٢ - ٣٣].
* وقال تعالي: ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ [الصف: ٨].
° قال الإمام ابن جرير الطبري: "يريد هؤلاء القائلون لمحمدٍ ﷺ: "هذا ساحرٌ مبين"، يريدون ليُبطِلوا الحقَّ الذي بَعث اللهُ به محمدًا ﷺ بأفواههم، يعني: بقولهم: "إنه ساحر، وما جاء به سحر"، ﴿وَاللهُ مُتِمُ نُورِهِ﴾، والله مُعلِن الحقَّ، ومُظهِر دينَه، وناصرٌ محمدًا ﷺ على مَن عاداه، فذلك إتمام نوره، وغنِي بالنور في هذا الموضع "الإسلام"، وكان ابن زيد يقول: عُنِي به القرآن" (^١).
° وقال العلاَّمة ابن كثير: "يريد هؤلاء الكفار من المشركين، وأهل الكتاب ﴿أَن يُطْفِئُوا نورَ اللهِ﴾ أي: الذي بُعث به رسول الله ﷺ من الهدى
(^١) "جامع البيان" لابن جرير (١١/ ٨٨) طبع مصطفى الحلبي.
1 / 184