Voluntary Charity in Islam
صدقة التطوع في الإسلام
ناشر
مطبعة سفير
محل انتشار
الرياض
ژانرها
يأخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع، [ويكون عليه شهيدًا يوم القيامة]» (١).
وعن عمرو بن العاص ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال: «نعم المال الصالح للمرء الصالح» (٢).
وعن قيس بن حازم قال: دخلنا على خباب ﵁ نعوده ... فقال:
«إن أصحابنا الذين سلفوا مضوا ولم تنقصهم الدنيا، وإنا أصبنا ما لا نجد له موضعًا إلا التراب، ولولا أن النبي ﷺ نهانا أن ندعو بالموت لدعوتُ به»، ثم أتيناه مرة أخرى وهو يبني حائطًا له فقال: «إن المسلم يؤجر في كل شيء ينفقه إلا في شيء يجعله في هذا التراب» (٣).
قال الحافظ ابن حجر ﵀: «أي الذي يوضع في البنيان، وهو محمول على ما زاد على الحاجة» (٤)، وذكر ﵀ آثارًا كثيرة في ذم البنيان ثم قال: «وهذا كله محمول على ما لا تمس الحاجة إليه مما لا بد منه للتوطن وما يقي البرد والحر» (٥).
_________
(١) متفق عليه من حديث أبي سعيد الخدري ﵁: البخاري، كتاب الرقاق، باب ما يحذر من زهرة الدنيا والتنافس فيها، ٧/ ٢٢٢، برقم ٦٤٢٧، ومسلم، كتاب الزكاة، باب تخوف ما يخرج من زهرة الدنيا، ٢/ ٧٢٧، برقم ١٠٥٢، وما بين المعكوفين من رواية مسلم.
(٢) البخاري في الأدب المفرد، برقم ٢٩٩، وقال العلامة ابن باز ﵀ في حاشيته على بلوغ المرام، حديث ٦١٩: «بإسناد صحيح». وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد، ١٢٧.
(٣) متفق عليه: البخاري، كتاب المرضى، باب تمني المريض الموت، ٧/ ١٢، برقم ٥٦٧٢، ومسلم، كتاب الذكر والدعاء، باب كراهية تمني الموت لضر نزل به، ٤/ ٢٠٦٤، برقم ٢٦٨١.
(٤) فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ١٠/ ١٢٩.
(٥) فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ١١/ ٩٣.
1 / 51