Virtues of Egypt, Its News and Properties
فضائل مصر وأخبارها وخواصها
پژوهشگر
د علي محمد عمر
ناشر
مكتبة الخانجي
شماره نسخه
الثانية
سال انتشار
١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م
محل انتشار
القاهرة
ژانرها
وذكر بعض علماء مصر: قال حكيم من حكماء مصر: إذا رأيت الهرمين ظننت أنه لا يعملهما بشر، ولا يقدر الخلق على عمل مثلهما ولم يتولهما إلا خالق الأرض، ولذلك قال بعض من رآهما: ليس من شيء إلا وأنا أرحمه من الدهر إلا الهرمين فإني أرحم الدهر منهما، ولم يمر الطوفان على شيء إلا أهلكه وقد مرَّ عليهما ولم يؤثر فيهما، لأن إدريس ﵇ هو [الذي بناهما] قبل نوح وقبل الطوفان (^١).
ووجد عليهما مكتوب: إني بنيت هذين الهرمين خوفًا من آفة تكون في الأرض: غرق أرضي أو غرق سماوي، ومثل هذا وجد مكتوبًا على دير القصير.
وقال الشاعر في الهرمين:
حسرت عقول أولى النهى الأهرام … واستصغرت لعظيمها الأحلامُ
ملساء منّبقة البناء شواهق … قصرت لعالٍ دونهن سهامُ
لم أدر حين كبا التفكر دونها … واستوهمت لعجيبها الأوهامُ
أقبور أملاك الأعاجم هن أم … طِلّسم رَملِ كُنّ أم أعلامُ؟ (^٢)
ومن عجائبها: بربا سمنود وما فيه من التماثيل والصور وأمثلة قوم قد ملكوا بعد ذلك، حتى ذكر بعض العلماء أنه رأى فيه قوما عليهم الشاسيات وفي أيديهم الحراب، وفيه مكتوب: هؤلاء يملكون مصر (^٣).
ومنها: بربا دندرة، فيه عدد أيام السنة كوى، تدخل الشمس في كل يوم من كُوَّة لا ترجع إليها إلى مثله من قابل (^٤).
ومنها: منارة الإسكندرية، طولها مائتا ذراع وثمانون ذراعًا وكان فيها مرآة ترى [فيها] كل من يخرج من القسطنطينية (^٥).
(^١) ابن ظهيرة ص ١٥٤ وما بين حاصرتين منه. راجع حاشية ٤ ص ١٧ بخصوص بناة الأهرام. (^٢) فتوح مصر ص ٦٤، والقزوينى آثار البلاد ص ٢٦٨ وياقوت ج ٥ ص ٤٠١، وابن ظهيرة ص ١٥٦، والسيوطى: حسن المحاضرة ج ١ ص ٧٠ (^٣) الخطط ج ١ ص ١٨٣، وابن ظهيرة ص ١٥١ (^٤) ابن ظهيرة ص ١٥١ (^٥) المصدر السابق وما بين حاصرتين منه.
1 / 71