Virtues of Egypt, Its News and Properties
فضائل مصر وأخبارها وخواصها
پژوهشگر
د علي محمد عمر
ناشر
مكتبة الخانجي
شماره نسخه
الثانية
سال انتشار
١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م
محل انتشار
القاهرة
ژانرها
وإنما سمى العريش، لأن إخوة يوسف ﵇ لما أقحط الشام ساروا إلى مصر يمتارون (^١)، وكان ليوسف ﵇ أحراس على أطراف مصر من جميع جوانبها، فمُسكوا بالعريش، وكتب صاحب الحرس بالعريش إلى يوسف يقول له: إن أولاد يعقوب الكنعاني قد وردوا يريدون البلد للقحط الذي نزل بهم، فأبى أن يأذن (^٢) لهم، وعملوا لهم عريشا يظلون به من الشمس فسمى الموضع العريش، فكتب يوسف إلى عامله يأذن لهم في الدخول إلى مصر، وكان ما قصه الله تعالى في كتابه العزيز (^٣).
ومنها: مدينة المحلة وبنا وبوصير وسمنود، وما فيها من الكتان الذي يحمل إلى بلاد الإسلام وبلاد الكفر وأقاصي الدنيا، وبها الأترج (^٤) الجافي، وبها الإوز الذي ليس في خلقته ولا وزنه [مثيل له]، وربما [يكون] وزن الطير الواحد رطلًا (^٥).
وفي قوله ﷿: ﴿وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ﴾ [سورة الشعراء:٣٦] قال: بنا، وبوصير، وسمنود (^٦).
ومنها: دقهلة وكورتها التي يعمل فيها القرطاس [الطومار] (^٧) الذي يحمل منه إلى أقاصي بلاد الإسلام والكفر، وما في أعمال أسفل الأرض بمصر كورة. إلا وتختص بنوع [دون الأخرى] وسائر فواكه الشام في كور أسفل الأرض (^٨).
(^١) يمتارون: يجمعون الميرة، وهى الطعام يجمع للسفر ونحوه. (^٢) لدى ابن ظهيرة ص ٥٥ وهو ينقل عن ابن زولاق «فإلى أن آذن لهم». (^٣) المصدر السابق. (^٤) شجر يعلو، ناعم الأغصان والورق والثمر، وثمره كالليمون الكبار. (^٥) المصدر السابق ص ٥٦ وما بين حاصرتين منه. (^٦) نفس المصدر. (^٧) القرطاس: الورق المصنوع من نبات البردى، والطومار: الصحيفة الكبيرة. (^٨) ابن ظهيرة ص ٥٦ وما بين حاصرتين منه.
1 / 59