وأما الحج , فمن وجب عليه، ووجد السبيل إليه , وجب عليه , ولا يجب عليه في عامه ذلك حتى لا يكون له منه بد , متى أداه , كان مؤديا , ولم يكن آثما في تأخره إذا أداه , كما كان آثما في الزكاة؛ لأن الزكاة حق لمسلمين مساكين , حبسه عليهم ,فكان آثما حتى وصل إليهم. وأما الحج , فكان فيما بينه وبين ربه , إذا أداه , فقد أدى , وإن هو مات , وهو واجد مستطيع , ولم يحج , سأل الرجعة إلى الدنيا أن يحج (¬1) ويجب لأهله أن يحجوا عنه , ويرجوا أن يكون ذلك مؤديا عنه , كما لو كان عليه دين فقضي عنه بعد موته.
***
صفحه ۸