بالبصرة وانتقل إلى بغداد فتلقى النحو واللغة عن الأخفش الصغير والزجاج وابن دريد وابن السراج١.
وفاته:
أجمعت معظم المراجع التي ترجمت لابن السراج أنه مات يوم الأحد لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة "٣١٦هـ"٢ ببغداد في خلافة المقتدر بالله٣. إلا أن هناك روايتين إحداهما: ذكرها العيني في عقد الجمان في ثنايا الحديث عن ابن السراج وهي لا تختلف عن الروايات المتداولة بين المترجمين تقول: في تاريخ النويري أن ابن السراج توفي في ذي الحجة سنة "٣١٠" ثم قال: قيل: كانت وفاته سنة خمس عشرة وثلاثمائة٤.
والثانية: ما نقله صاحب كشف الظنون وهي: أن أبا بكر بن السراج توفي سنة إحدى وستين وثلاثمائة هجرية٥، -في النص العربي والإنجليزي- وهذا -كما يبدو- تحريف؛ لأن سنة "٣١٦" قابلة للتقديم والتأخير فتصبح سنة "٣٦١هـ".
وقد عمر ابن السراج طويلا، ولم يمت في سن مبكرة، ولم يمت شابا كما ذكر السيوطي في البغية٦، فقد ذكر المترجمون له أنه مات كهلا٧، والواقع يؤيد ذلك. فهو قد صحب أبا العباس المبرد المتوفى "٢٨٥هـ" فإذا افترضنا
_________
١ بغية الوعاة ١/ ٢٠ تحقيق أبو الفضل إبراهيم.
٢ تاريخ بغداد ٥/ ٣١٩، معجم الأدباء ١٨/ ١٩٨، نزهة الألباء/ ٣١٢.
٣ نزهة الألباء / ٣١٢.
٤ عقد الجمان: ١٨ القسم الثاني.
٥ كشف الظنون/ ٣٣٤.
٦ بغية الوعاة/ ٤٤، والأعلام للزركلي ٧/ ٦.
٧ عيون التواريخ، الذين توفوا سنة "٣١٦" وتاريخ الإسلام للذهبي ٢/ ٤٤.
1 / 15