جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
من الأفعال المعلومة بالضرورة تعرضنا للآلام المتنوعة، سواءا من عند أنفسنا بالتظالم، أو من عند الله تعالى بما ينزله علينا من مصائب. فترد هنا مجموعة من الأسئلة:
لماذا خلقنا الله تعالى بهذه الكيفية الضعيفة التي لا تحتمل الآلام؟
ثم لماذا يخلق الله تعالى الآفات والمصائب؟
ثم لماذا يخلي الله تعالى بين عباده، فلا يمنع الظالمين من ظلم المستضعفين؟
أمام هذه الأسئلة، وغيرها مما قد يرد، علينا دوما العودة إلى القاعدة الأصلية وهي: أنه تعالى لا يفعل القبيح، ولا يفعل إلا ما هو صلاح لنا. لأن تلك القاعدة كلية وشاملة، ومؤسسة على أدلة متينة لا يزعزعها جهلنا ببعض خلفيات، وعواقب، وحقيقة الأمور.
بعد ذلك نأتي ونسأل: هل في هذه الأفعال حكمة وصلاح أم أنها عبث؟
نقول: نعم!! فيها حكمة وصلاح وليست عبثا. لأنه قد ثبت أنه تعالى حكيم لا يعبث، ولا يفعل لخلقه إلا ما فيه صلاحهم.
ثم هل فيها ظلم؟
لا ليس فيها ظلم!! لأنه قد ثبت أن الله تعالى لا يفعل القبيح، والظلم قبيح.
وما دمنا نؤمن بذلك فعلينا البحث عن وجوه الحسن فيها والاشتغال بذلك، بدلا عن الاشتغال بالسخط، والاعتراض على أفعال الله تعالى.
صفحه ۹۷