34

أصول الفتيا في الفقه على مذهب الإمام مالك

أصول الفتيا في الفقه على مذهب الإمام مالك

ویرایشگر

محمد العلمي

ناشر

الرابطة المحمدية للعلماء

ویراست

الأولى

سال انتشار

۱۴۴۰ ه.ق

محل انتشار

الرباط

«به تفقه أهل بلده بمدينة تونس»(1)، «كان أبو العباس عالم إفريقية ... قال ابن حارث: هو شيخ من أهل الصيانة والانقباض، والحفظ والكلام في الفقه ... وكان أبو الحسن القابسي يقول: ما رأيت بالمشرق ولا بالمغرب مثل أبي العباس»(2).

شهادات أهل العلم فيه:

بَرَّز ابن حارث منذ صغر سنه في العلم، فقد سبق أنه في مبتدإ أمره، كان «شعلة يتوقد في المناظرة»(3).

وبعد نضجه واكتماله، تظافرت الشهادات بعلمه الغزير، وتفننه في معارف الشريعة، وفي التاريخ، وفي الصناعات اللطيفة.

أما معرفته بالفقه والقياس، والدراية بمسائل الأحكام، وبالحديث، ففيه الشهادات التالية:

قال عصريُّه وزميله في خطة الشورى بالأندلس الفقيه المشاوَر ابن مسور: «الفقيه أبو عبد الله بن حارث»(4).

وقال ابن سهل: «كان حافظًا للفقه، له تآليف كثيرة فيه وفي غيره»(5).

وقال الحميدي: «من أهل العلم والفضل، فقيه محدث»(6).

(1) طبقات في الفقهاء (ص: 160).

(2) ترتيب المدارك (10/6-11).

(3) ترتيب المدارك (268/6)، تاريخ علماء الأندلس (148/2)، الديباج المذهب (213/2)، تراجم المؤلفين التونسيين (206/2).

(4) المعيار (253/6).

(5) الإعلام بنوازل الأحكام (ص: 747).

(6) جذوة المقتبس (ص: 80).

33