ميل الإنسان العاقل إلى نوع من أنواع السلوك يسمى خلقا.
وقال سمايلز: «يتجلى الخلق في السلوك، وإذا تأصل استطاع الناظر أن يتنبأ بما سيحدث من الأفعال. وبما أن الخلق إنما يكون من الأفعال الاختيارية فقد سمي «عادة الإرادة» وقد سماه استيوارت مل «إرادة مكيفة تكييفا تاما.» بما أنه الطريقة المعتادة التي تصرف بها الإرادة ميول الإنسان طبيعيها وموروثها.»
الفصل الثاني
المذاهب
المذاهب الأخلاقية الثلاثة الأساسية هي كالآتي: (1)
الافتطاري: يرى به أن الأفعال تكون حقا إذا هي طابقت قواعد مفروضا أنها واجبة حتما وبصرف النظر عن عقبى هذه الأفعال، وتكون باطلة إذا لم توافق هذه القواعد. (2)
اللذي أو الهدوني: يرى به أن الفعل يكون حقا إذا هو أدى إلى اللذة وباطلا إذا لم يؤد إليها، ويشمل: (أ)
اللذي الذاتي: وغرضه لذة الفرد أي لذة الذات. (ب)
اللذي العام أو الغيري أو النفعي. (3)
النشوئي أو الكمالي: وبه يرى أن الفضيلة الأدبية كلها سياق تدريجي من النشوء، يرمي إلى البلوغ إلى الذات المثلية العليا، وسنلم بكل من هذه المذاهب فيما يلي بإيجاز. (1) الافتطاري
صفحه نامشخص