توافر العرفان والتجاريب في النفس؛ فإنه لا رأي بغير مدد منهما. (3)
توافر الفطنة؛ إذ لا سبيل إلى صحة الفكر بغيرها. (4)
توافر الثبات أو كبح النفس؛ لتستطيع بهما تنفيذ العزمة على أن الإغراق فيهما ينقلب تشبثا، وكثيرا ما يفضي إلى الخطل. فمما تقدم يتبين أن الحوائل دون الحزم هي: (أ)
العجلة في الفعل. (ب)
الإغراق في التروي. (ج)
قلة التجربة والعرفان. (د)
سقم الفكر أو خطأه. (ه)
التشبث.
ويقول كومينيوس: «يجب تمثيل الحزم في النفس بتعليم الأطفال حقائق ما بين الأمور من الفروق إذ إن صواب الحكم هو أساس كل فضيلة ولكي يفرق الإنسان بين خير الأمور وشرها ويميز بين حقها وباطلها ويعرف اللائق من ضده؛ يجب أن يعرف طبيعة كل أمر على حقيقته.»
ويقول لوق: «إن أليق ما يهيئ الطفل للحكمة تعويده طلب كنه الأمر، وأن لا يهدأ حتى يصل إليه، وأن يرقي فؤاده إلى حيث لا يشغل إلا بعظيم الرأي وأن يبعد به عن المين والخبث اللذين هما - في رأيه - مسببان عن نقص الإدراك.» (5) التعفف أو ضبط النفس
صفحه نامشخص