الإحسان إلى الجوار الذي نعيش فيه الذي يسمى «بالروح العامة» وغير ذلك. (3)
الإحسان إلى الوطن: كالقومية وحب الوطن. (4)
الإحسان إلى الإنسانية: كعطف الإنسان على البشر وحبه لهم، وقد يظهر ويزاول حيث العلاقة اختيارية مثل: (أ)
إحسان الإنسان في معاملاته بمراعاة الشرف في الوفاء بالديون وغير ذلك. (ب)
الإحسان إلى المجتمع بالتأدب والتكريم، ومعنى هذين الإحسان في صغائر الأمور. (ج)
الإحسان إلى الدين والحزب، بالإخلاص لهما «وهو روح التحزب» ولكنه يشمل خلتي الأناة والتسامح مع من يخالفون في الرأي، فعلى المعلم أن يحث الأطفال على أن يتعاملوا بالشفقة والحلم والمراعاة وحسن اللقاء والكرم، وأن يكونوا رقاق الحواشي ومؤدبين في معاملة الناس طرا بصرف النظر عن اختلاف طبقاتهم وأحوالهم، وعليه أن يقضي على خلال الجشع والأثرة والخشونة بكل ما لديه من قوة.
نعم إن الإحسان لا ينفذه قانون، ولكنه ملزم على كل حال إلزاما أدبيا؛ ولذلك يجب أن يعلم التلاميذ أنه كالعدل والصدق سواء بسواء.
وقال لوق: «علم الطفل الحب وطيب الخلق في طفولته؛ تجعل منه رجلا كاملا في رجولته واعلم أن الظلم ينشأ من تطرف المرء في حب نفسه وتقصيره في حب غيره.»
وقال روسو: «إن مزاولة الفضائل الاجتماعية تغرس حب الإنسانية في أعماق القلوب، وما تكون طيبا حتى تعمل طيبا. تلك حقائق لا شك فيها؛ لذلك يجب أن يعلم الأطفال ويحثوا على مقاسمة الإخوان ضراءهم وينصرفوا عن المزح والأضاحيك التي قد تمس كرامة الغير حتى ولو كانت في ذاتها غير مؤذية ويقلعوا أيضا عن المشاحنات والمغاضبات والمظالمات.»
هذا ويجب أن يغرس المعلم في قلوب الصبية عاطفة الرأفة بالحيوان قال لوق:
صفحه نامشخص