54
وهو كما نرى تصحيف للعزى الشرقية. (6)
من بين آلهة تدمر توءمان هما «عزيز» المشار إليه آنفا كنجم صباح معبود لدى الصفويين، و«أرصو» أو «أرض» كنجم مساء،
55
مع ملاحظة أن أرص هي «أرض»، والأرض كانت إلهة الخصب أو الإلهة الأم التي شخصت فيما بعد في كوكب الزهرة. (7)
إن «د. خليل أحمد» يقول: إن «العزى» رمزت عند العرب لكوكب الحسن. أما اللات فرمزت إلى الزهرة.
56
وهو كلام فيه سوء فهم وخلط واضح؛ لأن الزهرة ليست غير كوكب الحسن ذاته، ولكن ما يعنينا هو إشارته إلى أن «العزى» كانت ترمز إلى كوكب الحسن أي الزهرة (وقد يعني بقوله أن اللات أيضا كانت رمزا للزهرة، لكن تعبيره وموضوعه لم يفد ذلك المعنى، رغم أن هذا المعنى من وجهة نظرنا فيه صحة كبيرة كما سنرى لاحقا).
هذا ما ذهب إليه «فلهاوزن»، ومع ما رأيناه ينسجم مع وجهة نظره ويؤيدها، وهكذا يكون «العزى» الاسم الذي كان يشير إلى كوكب الزهرة عند العربي الجاهلي، إلا أن «فلهاوزن» يتطرق بعد ذلك إلى «اللات» فيقول إنها كانت رمزا للشمس
57
صفحه نامشخص