والعجيب حقا أننا إذا عدنا إلى ديانة اليمن في الجنوب العربي، فسنجد القمر الإله يحمل لقب «كهلان» أي الإله الكهل،
113
كما سنجد الاسم «يهوه» موجودا قبل هذا الزمان. وقد ورد ممزوجا بأسماء قتبانية، جاءت في قائمة «إلبرايت»، ومنها «شهر هلل يهو بن الملك يدع أب ذبيان يهو نعم»، كما تسمى به الثموديون في أسماء مثل «أو سريهو، وعزريهو». أما آخر الأدلة لدينا - الآن على الأقل - على أن ديانة «يهوه» كانت ديانة تثليث، أن إلهة الخصب في البلاد الكنعانية التي استوطنها الإسرائيليون، كانت تدعى «إناث».
114
كما أن في الكتاب المقدس سفرا لا يتسم بأية صفة دينية، هو نشيد الإنشاد للنبي الملك «سليمان»، وهو مجموعة غزليات جنسية بحت تشير إلى نوع من طقوس الجنس المقدسة، التي عرفناها في عبادة الثالوث. كما أكد «ديورانت» أن العهر المقدس ونظام المنذورات كان طقسا يمارس في هيكل بني إسرائيل.
115
وكان ضمن المنذورات تلك الفتاة اليهودية، التي أخذت في المسيحية بعد ذلك دور الأم، وعرفت باسم الإلهة «مريم» في الديانة المسيحية، والتي أنجبت الإله الابن «يسوع» المسيح.
وهنا يفيدنا «روبرتسون سميث» بأن الكلمة «يسوع
Jesous » هي صيغة يونانية للأصل العبري «يشوع
Jehoshua »،
صفحه نامشخص