وهذه الإصلاحات السياسية والدينية يتقبلها الناس بهدوء ولا يثورون ضدها إلا في إحدى الجزر.
39
وفي زمن أحد الإمبراطرة
40
يجتمع مجمع مؤلف من 348 أسقفا ويقررون إبطال الصور والأيقونات، فتكون نتيجة هذا القرار سلخ إيطاليا والكنيسة الغربية عن السلطنة الشرقية؛ لأنه حين وصول خبر إبطال الأيقونات إلى إيطاليا يقوم في نفس الشعب ميل للانفصال عن سلطة القسطنطينية، وطلب الاستقلال، ويساعدهم على ذلك رئيس كنيسة رومة مقاومة لقرار المجمع وسلطة الإمبراطور، ويومئذ يكون اللومبارديون مهددين إيطاليا والإيطاليون يخضعون لرئيس كنيستهم أكثر من خضوعهم للإمبراطور. فلما يرى رئيس الكنيسة الغربية أنه لا يرجى من الإمبراطور مساعدة على اللومبارديين يستعين بالفرنك عليهم فتسقط سلطة الإمبراطور عن إيطاليا سقوطا تاما، وتنضم إيطاليا إلى أملاك ملكين عظيمين للفرنك
41
ثم إن رئيس الكنيسة الغربية رغبة في تقوية نفوذه وسلطته يمنح أعظم هذين الملكين
42
لقب «إمبراطور» ويتوجه في سنة 800. فيستاء من ذلك إمبراطرة السلطنة الشرقية، ولا يعترفون له بهذا اللقب. ثم إن «الإمبراطور الغربي الجديد» تحدثه نفسه بتوحيد الإمبراطوريتين؛ ليكون «سلطان العالم» فينوي الزواج بإمبراطورة تكون على عرش السلطنة الشرقية
43
صفحه نامشخص