انس مسجون و راحت محزون

صفی‌الدین حلبی d. 625 AH
81

انس مسجون و راحت محزون

أنس المسجون وراحة المحزون

پژوهشگر

محمد أديب الجادر

ناشر

دار صادر

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٩٩٧ م

محل انتشار

بيروت

ژانرها

يا قريب المدى بعيد المآب ... بأبي أنت يا سليب الشّباب لم تدع وجهك المنيّة حتّى ... وهبت حسنه قبيح التّراب ٢٢٥ - قيل: ماتت جارية للرّشيد كان مشغوفا بها، فقال للعبّاس (١): ارثها، فإنّها اختلست من يدي. فقال: علّمني يا أمير المؤمنين، كيف أقول فيها. فقال: اختلست ريحانتي من يدي ... أبكي عليها آخر المسند (٢) كانت هي الأنس إذا استوحشت ... نفسي من الأقرب والأبعد وروضة لي لم تزل مرتعي ... ومنهلا كان به موردي كانت يدي كانت بها قوّتي ... فاختلس الدّهر يدي من يدي (٣) ٢٢٦ - وقال الرّقاشي (٤) وقد انتهى إليه موت جعفر بن يحيى البرمكي: الآن استرحنا واستراح ركابنا ... وأمسك من يحدي ومن كان يحتدي (٥)

(١) العباس بن الأحنف الشاعر، كان ظريفا حلوا مقبولا حسن الشعر، ولم يقل في المديح والهجاء إلا شيئا نزرا، وشعره في الغزل، وله أخبار كثيرة مع هارون الرشيد وغيره، توفي سنة (١٩٢). تاريخ بغداد ١٢/ ١٢٧. (٢) المسند: الدهر. القاموس (سند). (٣) الأبيات كما جاء في الخبر لهارون الرشيد، والبيت الأول والأخير للعباس بن الأحنف، وهما في ديوانه صفحة ١٠٧ وروايتهما فيه: ريحانتي واختلست من يدي ... أبكي عليها آخر المسند كانت يدا كانت بها قوتي ... فاختلس الدهر يدي من يدي وهما كما في الديوان في محاضرات الأدباء ٢/ ٢٣٧. ٢٢٦ - انظر الخبر والأبيات في مروج الذهب ٤/ ٢٥٣ (٢٦٠٣) والأبيات منسوبة إلى أشجع السّلمي، وتاريخ الطبري ٨/ ٣٠٠: (قد ذكر هذا الشعر لأبي نواس) والهفوات صفحة (٧٧)، ووفيات الأعيان ١/ ٢٤٦. (٤) الرقاشي الفضل بن عبد الصمد، أبو العباس، شاعر مجيد من أهل البصرة فارسي الأصل، مدح الخلفاء، انقطع إلى البرامكة ورثاهم بعد نكبتهم، كان متهتكا خليعا. الأعلام. (٥) في مصادر الخبر كلها: واستراحت. ويجدي ومن كان يجتدي.

1 / 88