انس مسجون و راحت محزون

صفی‌الدین حلبی d. 625 AH
35

انس مسجون و راحت محزون

أنس المسجون وراحة المحزون

پژوهشگر

محمد أديب الجادر

ناشر

دار صادر

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٩٩٧ م

محل انتشار

بيروت

ژانرها

خلّفت إخوانك ببلخ؟ فقال: إن أعطوا آثروا، وإن منعوا شكروا. ٦٣ - وقال الحجّاج بن يوسف: ما سلبت نعمة إلاّ بكفرها، ولا تمّت إلاّ بشكرها. ٦٤ - اشكر ولا تكفر تزد نعمة ... واتل مقالا من حكيم مجيد لئن شكرتم لأزيدنّكم ... وإن كفرتم إنّ عذابي شديد (١) ٦٥ - وأوصى عبد الله بن شداد بن الهاد (٢) ولده فقال: يا بني، إنّي أرى الموت لا يقلع، ومن مضى فليس يرجع، ومن بقي فإليه يسرع، وإنّي أوصيك بوصيّة فاحفظها: اتقّ الله، وليكن أولى الأمور بك الشّكر لله، وحسّن النيّة في السّرّ والعلانية، فإنّ الشّكر مزاد، والتقوى خير زاد. ٦٦ - وقال بعض الرّهبان: الحزن على فقد الغنيات الدنياوية دليل على فقد غيرها؛ والشّكر والرّضا بفقدها دليل على سرعة خلفها. ٦٧ - وقيل: الشّكر تميمة لتمام النّعمة. ٦٨ - وقيل: كان الحسن بن سهل (٣) إذا قلّل الشّيء، يقول: هو أعزّ من نعمة مشكورة. ٦٩ - وقيل: هو أحلى في عيني من نعمة مشكورة.

(١) كذا في الأصل، اقتباس وتضمين من قوله تعالى: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ [إبراهيم:٧]. ولعل صوابه: وإن كفرتم فعذاب شديد. (٢) عبد الله بن شداد الليثي الفقيه المدني ثم الكوفي، خرج مع ابن الأشعث، فقتل ليلة دجيل-نهر ببغداد-سنة اثنتين وثمانين. سير أعلام النبلاء ٣/ ٤٨٨. (٣) الحسن بن سهل: وزير المأمون، جواد، تزوّج المأمون ابنته بوران، وما زال في رفعة إلى أن توفي سنة (٢٣٦). تاريخ بغداد ٧/ ٣١٩، وفيات الأعيان ٢/ ١٢٠.

1 / 42