العلل الواقعة في كتاب الجامع الصحيح للبخاري
العلل الواقعة في كتاب الجامع الصحيح للبخاري
ناشر
عطاءات العلم - موسوعة صحيح البخاري
محل انتشار
https
ژانرها
قال محمَّد بن يحيى: وهذا ممَّا سمع الزُّهريُّ من عبد الرَّحمن بن كعب بن مالكٍ، عن أبيه.
والغرض من هذا كلِّه الاستدراكُ على البخاريِّ في حديث مَرْدُويَه، عن ابن المبارك، عن يونس الَّذي في أوَّل الباب حيث أخرجه على الاتِّصال وهو مرسل.
ومن باب جوائز الوفد
٤٢ - حدَّثنا قَبيصة، عن ابن عيينة، عن سليمان الأحول، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبَّاسٍ قال: يوم الخميس، وما يوم الخميس.... [خ¦٣٠٥٣]
هكذا روي في إسناد هذا الحديث عن أبي زيدٍ المروزيِّ، وأبي أحمد، وكذلك في نسخةٍ عن النَّسفيِّ.
وجعل ابن السَّكن في روايته عن الفربريِّ مكان «قبيصة»: «قتيبة».
ووقع بهذا الإسناد في «بابُ مرضِ النَّبيِّ ﷺ» من البخاريِّ، ولم يختلف الرُّواة في ذلك الباب أنَّه «قتيبة بن سعيدٍ» كما قال ابن السَّكن في هذا الباب -أعني: باب جوائز الوفد- ولعلَّ البخاريُّ سمع الحديث من قتيبة بن سعيدٍ، ومن قَبيصة بن عقبة.
قال الَّشيخ أبو عليٍّ الغسَّانيُّ: غير أنِّي لا أحفظ لقَبيصة بن عقبة عن ابن عيينة شيئًا في «الجامع»، ولا ذكر أبو نصرٍ الكلاباذيُّ أنَّه روى عن غير الثَّوريِّ في الكتاب.
قلتُ: قَبيصة بن عقبة بن عامر بن صعصعة، أبو عامرٍ السُّوائيُّ الكوفيُّ، من بني عامر بن صعصعة، روى عنه البخاريُّ، وروى أبو داود والتِّرمذيُّ وابن ماجه عن رجلٍ عنه، مات في المحرَّم -ويقال: في صفرٍ- سنة خمس عشرة ومائتين، ويقال: سنة أربعٍ، ويقال: سنة ثلاث عشرة، واللَّه أعلم.
ومن كتاب فرض الخمس
٤٣ - قال في حديثٍ: حدَّثنا إسحاق بن محمَّدٍ الفَرْويُّ، عن مالكٍ، عن ابن شهابٍ، عن مالك بن أوسٍ، وذكر حديث عمر بن الخطَّاب مع عليٍّ والعبَّاس. [خ¦٣٠٩٤]
وقع في نسخة أبي الحسن: حدَّثنا محمَّد بن إسحاق الفَرْويُّ، والصَّواب: إسحاق بن محمَّدٍ كما قدَّمناه.
وسبق في «باب قتال اليهود» من «كتاب الجهاد»: حدَّثنا إسحاق بن محمَّدٍ الفَرْويُّ، عن مالكٍ، عن نافعٍ، عن ابن عمر، أنَّ رسول اللَّه ﷺ قال: «تقاتلون اليهود...» الحديث.
وقد حدَّث البخاريُّ عن محمَّد بن يحيى الذُّهليِّ، عن إسحاق بن محمَّدٍ هذا مقرونًا بعبد العزيز الأويسيِّ.
من كتاب الصلح
وفي باب نفقة نساء النَّبيِّ ﷺ
٤٤ - حدَّثنا مسدَّد: حدَّثنا يحيى، عن سفيان، عن أبي إسحاق، سمعت عمرو بن الحارث قال: «ما ترك رسول اللَّه ﷺ إلا سلاحه». [خ¦٣٠٩٨]
سقط من هذا الإسناد في نسخة أبي الحسن القابسيِّ ذكر «مسدَّدٍ» وذلك وهمٌ.
ومن باب ما ذكر من درع النَّبيِّ ﷺ وعصاه وسيفه
٤٥ - حدَّثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن عاصمٍ، عن أنس بن مالكٍ، «أنَّ قدح النَّبيِّ ﷺ انكسر فاتَّخذ
مكان الَّشعب سلسلةً من فضَّةٍ». [خ¦٣١٠٩] كذا هذا الإسناد عند أبي زيدٍ المروزيِّ. ووقع عند ابن السَّكن، وأبي أحمد الجرجانيِّ، وغيرهما من الرُّواة: عاصم، عن ابن سيرين، عن أنس بن مالكٍ، وهو الصَّواب. وكذلك ذكره أبو بكرٍ أحمد بن عمرٍو البزَّار في «مسنده»، عن البخاريِّ فقال: حدَّثنا محمَّد بن إسماعيل البخاريُّ قال: حدثنا عبد اللَّه بن عثمان بن جبلة -يعني به عبدان (^١) - عن أبي حمزة السُّكَّريِّ، عن عاصمٍ، عن محمَّد بن سيرين قال: قال أنس: كان قدحٌ لأمِّ سُلَيمٍ فكان النَّبيُّ ﷺ يشرب فيه، فانكسر فضُبِّب، وكان النَّبيُّ ﷺ يشرب فيه. قال أبو بكرٍ: لا نعلم أحدًا رواه عن عاصمٍ، عن ابن سيرين، عن أنسٍ إلَّا أبا حمزة السُّكَّريَّ، واسمه محمَّد بن ميمونٍ. وقال أبو الحسن الدَّارقطنيُّ: اختلف في هذا الحديث على عاصمٍ الأحول فرواه أبو حمزة السُّكَّريُّ، عن عاصمٍ، عن ابن سيرين، عن أنسٍ، وخالفه شَريك فرواه عن عاصمٍ عن أنسٍ، والصَّحيح قول أبي حمزة. قال أبو عليٍّ الغسَّانيُّ: والَّذي عندي أنَّ بعض الحديث يرويه عاصم عن أنس بن مالكٍ، وبعضه يرويه عن ابن سيرين، عن أنسٍ، وهذا يتبيَّن في حديث أبي عوانة، عن عاصمٍ، فإنَّ البخاريَّ ذكر حديث أبي عوانة عن عاصمٍ في «باب الشُّرب من قدح النَّبيِّ ﷺ» فقال: حدَّثنا الحسن بن مدركٍ، [عن يحيى بن حماد] عن أبي عوانة، عن عاصمٍ الأحول قال: رأيتُ قَدَحَ النَّبيِّ ﷺ عند أنسٍ، وكان قد انصدع فسَلْسَلَهُ بفضَّةٍ. قال: وهو قدح جيِّد عريض من نُضارٍ. قال أنس: لقد سقيتُ رسولَ اللَّه ﷺ في هذا القدح أكثر من كذا وكذا. قال: وقال ابن سيرين: إنَّه كان فيه حلْقة من حديدٍ، فأراد أنس أن يجعل مكانها حلقةً من فضَّةٍ، فقال أبو طلحة: لا تغيِّر منه شيئًا صنعه رسول اللَّه ﷺ، فتركه. هكذا رواه أبو عوانة، وجوَّده (^٢)، ذكر أوَّله عن عاصمٍ، عن أنسٍ، وآخره عن عاصمٍ عن ابن سيرين، عن أنسٍ وفي باب إذا بعث الإمام رسولًا في حاجةٍ ٤٦ - حدَّثنا موسى بن إسماعيل، عن أبي عوانة، عن عثمان بن عبد اللَّه بن مَوْهَبٍ، عن ابن عمر قال: «أما تغيَّب عثمان عن بدرٍ...» وذكر الحديث. [خ¦٣١٣٠] هكذا رواه ابن السَّكن، وأبو زيدٍ المروزيُّ، وغيرهما. وفي نسخة أبي محمَّدٍ، عن أبي أحمد: «موسى، عن أبي عوانة، عن عمرو بن عبد اللَّه»، وصوابه: عثمان بن عبد اللَّه كما تقدَّم. وقد وقع هذا الحديث بهذا الإسناد على الصَّواب في «مناقب عثمان بن عفَّان» لجميع الرُّواة. _________ (^١) في (ب): «ابن عبدان» وليس بشيء. (^٢) في (ب): «وحول».
مكان الَّشعب سلسلةً من فضَّةٍ». [خ¦٣١٠٩] كذا هذا الإسناد عند أبي زيدٍ المروزيِّ. ووقع عند ابن السَّكن، وأبي أحمد الجرجانيِّ، وغيرهما من الرُّواة: عاصم، عن ابن سيرين، عن أنس بن مالكٍ، وهو الصَّواب. وكذلك ذكره أبو بكرٍ أحمد بن عمرٍو البزَّار في «مسنده»، عن البخاريِّ فقال: حدَّثنا محمَّد بن إسماعيل البخاريُّ قال: حدثنا عبد اللَّه بن عثمان بن جبلة -يعني به عبدان (^١) - عن أبي حمزة السُّكَّريِّ، عن عاصمٍ، عن محمَّد بن سيرين قال: قال أنس: كان قدحٌ لأمِّ سُلَيمٍ فكان النَّبيُّ ﷺ يشرب فيه، فانكسر فضُبِّب، وكان النَّبيُّ ﷺ يشرب فيه. قال أبو بكرٍ: لا نعلم أحدًا رواه عن عاصمٍ، عن ابن سيرين، عن أنسٍ إلَّا أبا حمزة السُّكَّريَّ، واسمه محمَّد بن ميمونٍ. وقال أبو الحسن الدَّارقطنيُّ: اختلف في هذا الحديث على عاصمٍ الأحول فرواه أبو حمزة السُّكَّريُّ، عن عاصمٍ، عن ابن سيرين، عن أنسٍ، وخالفه شَريك فرواه عن عاصمٍ عن أنسٍ، والصَّحيح قول أبي حمزة. قال أبو عليٍّ الغسَّانيُّ: والَّذي عندي أنَّ بعض الحديث يرويه عاصم عن أنس بن مالكٍ، وبعضه يرويه عن ابن سيرين، عن أنسٍ، وهذا يتبيَّن في حديث أبي عوانة، عن عاصمٍ، فإنَّ البخاريَّ ذكر حديث أبي عوانة عن عاصمٍ في «باب الشُّرب من قدح النَّبيِّ ﷺ» فقال: حدَّثنا الحسن بن مدركٍ، [عن يحيى بن حماد] عن أبي عوانة، عن عاصمٍ الأحول قال: رأيتُ قَدَحَ النَّبيِّ ﷺ عند أنسٍ، وكان قد انصدع فسَلْسَلَهُ بفضَّةٍ. قال: وهو قدح جيِّد عريض من نُضارٍ. قال أنس: لقد سقيتُ رسولَ اللَّه ﷺ في هذا القدح أكثر من كذا وكذا. قال: وقال ابن سيرين: إنَّه كان فيه حلْقة من حديدٍ، فأراد أنس أن يجعل مكانها حلقةً من فضَّةٍ، فقال أبو طلحة: لا تغيِّر منه شيئًا صنعه رسول اللَّه ﷺ، فتركه. هكذا رواه أبو عوانة، وجوَّده (^٢)، ذكر أوَّله عن عاصمٍ، عن أنسٍ، وآخره عن عاصمٍ عن ابن سيرين، عن أنسٍ وفي باب إذا بعث الإمام رسولًا في حاجةٍ ٤٦ - حدَّثنا موسى بن إسماعيل، عن أبي عوانة، عن عثمان بن عبد اللَّه بن مَوْهَبٍ، عن ابن عمر قال: «أما تغيَّب عثمان عن بدرٍ...» وذكر الحديث. [خ¦٣١٣٠] هكذا رواه ابن السَّكن، وأبو زيدٍ المروزيُّ، وغيرهما. وفي نسخة أبي محمَّدٍ، عن أبي أحمد: «موسى، عن أبي عوانة، عن عمرو بن عبد اللَّه»، وصوابه: عثمان بن عبد اللَّه كما تقدَّم. وقد وقع هذا الحديث بهذا الإسناد على الصَّواب في «مناقب عثمان بن عفَّان» لجميع الرُّواة. _________ (^١) في (ب): «ابن عبدان» وليس بشيء. (^٢) في (ب): «وحول».
1 / 9