Understanding in Explanation of the Main Rulings

ابن باز d. 1420 AH
93

Understanding in Explanation of the Main Rulings

الإفهام في شرح عمدة الأحكام

پژوهشگر

د. سعيد بن علي بن وهف القحطاني

ناشر

توزيع مؤسسة الجريسي

ژانرها

عند التسوك بها، وتزيل الأوساخ، وتشد اللثة وأحسنها الأراك. وكان النبي ﵊ يحب السواك، ويستعمله ويحث عليه، وسئلت عائشة ﵂ عن الشيء الذي يبدأ به إذا دخل المنزل؟ قالت: بالسواك (١)، وفي حديث حذيفة بن اليمان ﵁ قال: «كَانَ النبي ﷺ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ» (٢) يعني: يدلكه بالسواك. هذا يدل على شرعية السواك وتأكده عند الوضوء، وعند الصلاة، وعند دخول المنزل، وعند القيام من النوم، وهكذا يستحب عند تغير الفم، إذا طال السكوت وتغير الفم؛ لأنه يطيِّب النكهة، ويشد اللثة، وينظف الأسنان، وينشط، ويطرد النعاس، وله فوائد كثيرة. وفي حديث عائشة ﵂ أنه ﵊ «استاك عند الموت»، ودخل عبدالرحمن صِهْر النبي ﷺ أخو عائشة ومعه سواك، والنبي ﷺ في مرضه الذي مات فيه، وكانت ﵂ قد أسندته إلى صدرها، فلما رأته ينظر إلى السواك أشارت إليه. آخذه لك؟ قال: «نعم»، وعرفت أنه يحب السواك، وطلبته من عبدالرحمن فأعطاها عبدالرحمن إياه، فقضمته ودفعته إلى النبي ﷺ فاستن به استنانًا حسنًا. ثم رفع بصره إلى السماء، فقال: «في الرفيق الأعلى» (٣). ثلاث مرات، يطلب ربه أن يكون: «في

(١) رواه مسلم، كتاب الطهارة، باب السواك، برقم ٢٥٣. (٢) صحيح البخاري، كتاب الجمعة، باب السواك يوم الجمعة، برقم ٨٨٩، ومسلم، كتاب الطهارة، باب السواك، برقم ٢٥٥. (٣) رواه البخاري، كتاب المغازي، باب مرض النبي ﷺ ووفاته، برقم ٤٤٤٩.

1 / 94