73

ام القری

أم القرى

ناشر

دار الرائد العربي

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٠٢هـ - ١٩٨٢م

محل انتشار

لبنان/ بيروت

الِاجْتِمَاع الرَّابِع يَوْم السبت الْعشْرين من ذِي الْقعدَة سنة ١٣١٦ انتظمت الجمعية فِي الْيَوْم الْمَذْكُور صباحًا، وقرىء الضَّبْط السَّابِق حسب الْعَادة، وَأذن الْأُسْتَاذ الرئيس بِالشُّرُوعِ فِي الْبَحْث. فَقَالَ الْعَالم النجدي: إِنِّي استسمح السَّادة الإخوان عَن إملالهم بمقدمات وتعريفات هم أعلم مني بهَا، بل هِيَ عِنْدهم فِي رُتْبَة البديهيات، وَلَكِن لَا بُد مِنْهَا للباحث رِعَايَة لقاعدة التسلسل الفكري وَالتَّرْتِيب القياسي، فَأَقُول. أَن النَّوْع الإنساني مفطور على الشُّعُور بِوُجُود قُوَّة غالبة عَاقِلَة، لَا تتكيف، تتصرف فِي الكائنات على نواميس منتظمة، فالعامة يعبرون عَن هَذِه الْقُوَّة بِلَفْظ (الطبيعة)؛ والراشدون من النَّاس مهتدون إِلَى أَن لهَذِهِ الْقُوَّة من هُوَ قَائِم بهَا، يعبرون عَنهُ بِلَفْظ (الله) ثمَّ أَن هَذَا الشُّعُور يخْتَلف قُوَّة وضعفًا، حسب ضعف النَّفس

1 / 75