222

ام القری

أم القرى

ناشر

دار الرائد العربي

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٠٢هـ - ١٩٨٢م

محل انتشار

لبنان/ بيروت

أعدت النّظر فِيهَا بالتدقيق. قَالَ الصاحب: يظْهر من عبارَة مولَايَ الْأَمِير استحسانه كَيْفيَّة تشكيل الجمعية وامتنانه من مجْرى مذاكراتها. قَالَ الْأَمِير: كَيفَ لَا أعجب بذلك، ولطالما كنت أَتَمَنَّى انْعِقَاد جمعية يتضافر أعضاؤها على مثل هَذَا الْمَقْصد، وَتَكون فِيهِ المزية الَّتِي ظَهرت على رجال هَذِه الجمعية الَّذين حلوا المشكلة حلا سياسيا ودينيًا مَعًا، وَكنت استبعد وجودا كفاء كهؤلاء! وَأعظم إعجابي هُوَ فِي هَذَا الرجل الملقب بالسيد الفراتي كَيفَ اهْتَدَى فِي رحْلَة قَصِيرَة، مَعَ إِقَامَته أَيَّامًا قَلَائِل فِي مَكَّة، لانتخاب هَؤُلَاءِ الْأَعْضَاء الإجلاء. قَالَ الصاحب: لَا بُد أَن يكون هَذَا الرجل مخلصا فِي قَصده فأعانه الله عَلَيْهِ، كَمَا ورد فِي الْخَبَر: إِذا أَرَادَ الله أمرا هيأ أَسبَابه. فَلَعَلَّ فِي الأقدار شَيْئا آن أَوَانه. قَالَ الْأَمِير: نعم للأقدار دَلَائِل ولنعم البشائر. قَالَ الصاحب: أود أَن اسْتُفِيدَ من مولَايَ الْأَمِير وُجُوه إعجابه بِهَذِهِ الجمعية ومذاكراتها لَا صحّح رَأْيِي فِي بعض انتقادات تختلج فِي فكري الْقَاصِر، فَإِن إِذن لي أعرضها عَلَيْهِ مَسْأَلَة مَسْأَلَة.

1 / 224