171

ام القری

أم القرى

ناشر

دار الرائد العربي

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٠٢هـ - ١٩٨٢م

محل انتشار

لبنان/ بيروت

الِاجْتِمَاع الثَّامِن يَوْم الْخَمِيس الْخَامِس وَالْعِشْرين من ذِي الْقعدَة سنة ١٣١٦ فِي صباح ذَلِك الْيَوْم انتظمت الجمعية، وَقَرَأَ البليغ الإسكندري ضبط الْيَوْم السَّابِق على الْعَادة المألوفة، وَأذن الْأُسْتَاذ الرئيس للسَّيِّد الفراتي بإتمام بَحثه. فَقَالَ السَّيِّد الفراتي: أَن من اعظم أَسبَاب الفتور فِي الْمُسلمين غرارتهم، أَي عدم معرفتهم كَيفَ يحصل انتظام الْمَعيشَة لِأَنَّهُ لَيْسَ فيهم من يرشدهم إِلَى شَيْء من ذَلِك، بِخِلَاف الْأُمَم السائرة فَإِن من وظائف خدمَة الْأَدْيَان عِنْدهم رفع الغرارة، أَي الْإِرْشَاد إِلَى الْحِكْمَة فِي شؤون الْحَيَاة. وَأما الأقوام الَّذين لَيْسَ عِنْدهم خدمَة دين، اَوْ الشَّرّ أَذمّ الَّذين لَا ينتمون لخدمة دينهم، فمستغنون عَن ذَلِك بوسائل أُخْرَى من نَحْو: التربية المدرسية، وَالْأَخْذ من كتب الْأَخْلَاق، وَكتب تَدْبِير الْمنزل، ومفصلات فن الاقتصاد، والتواريخ المتقنة، والرومانات

1 / 173