172

Ulum al-Hadith wa Mustalah

علوم الحديث ومصطلحه

ناشر

دار العلم للملايين

شماره نسخه

الخامسة عشر

سال انتشار

١٩٨٤ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

ژانرها

أَنْوَاعٌ تَخْتَصُّ بِالضَّعِيفِ: الأَوَّلُ - المُرْسَلُ: المشهور في تعريفه أنه ما سقط منه الصحابي كقول نافع: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ كذا، أو فعل كذا، أو فُعِلَ بحضرته كذا، ونحو ذلك (١). فهو إذن مرفوع التابعي مطلقًا، صغيرًا كان أو كبيرًا (٢). وسبب ضعفه فقد الاتصال في السند، وإنما سُمَّيَ «مُرْسَلًا» لأن رَاوِيهِ أرسله وأطلقه فلم يُقَيِّدْهُ بالصحابي الذي تَحَمَّلَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ (٣). والمرسل ليس حُجَّةً فِي الدِّينِ. وهذا هو الرأي الذي «اسْتَقَرَّ عَلَيْهِ حُفَّاظُ الحَدِيثِ وَنُقَّادُ الأَثَرِ، وَتَدَاوَلُوهُ فِي تَصَانِيفِهِمْ» (٤) وأشار مسلم في مقدمة " صحيحه " إلى أَنَّ «المُرْسَلَ فِي أَصْلِ قَوْلِنَا وَقَوْلِ أَهْلِ العِلْمِ بِالأَخْبَارِ لَيْسَ بِحُجَّةٍ». وأكثر أهل العلم يحتجون بمراسيل الصحابة، فلا يرونها ضعيفة، لأن الصحابي الذي يروي حديثًا لم يتيسر له سماعه بنفسه مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ غالبًا ما تكون روايته عن صحابي آخر قد تحقق أَخْذُهُ عَنْ الرَّسُولِ ﷺ، فسقوط الصحابي الآخر من السند لا يضر كما أن جهل حاله لا يضعف الحديث، فثبوت شرف الصحبة له كاف في تعديله. قال السيوطي في " التدريب ":

(١) " قواعد التحديث ": ص ١١٤. (٢) " شرح النخبة ": ص ١٧. (٣) " توضيح الأفكار ": ١/ ٢٨٤. (٤) " اختصار علوم الحديث ": ص ٥٢.

1 / 166