كما استدل بحديث الصحيحين عن عائشة ﵂، أن رسول الله ﷺ قال: «لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» (١) ... وذكر نصوصا أخرى في النهي عن تعظيم القبور. وقال: السؤال السادس: حول الاستسقاء عند ضريح ولي كل عام في موعد محدد مع حفلة يسمونها الصدقة. الجواب عنه: أن الاستسقاء جعلت له الشريعة الإسلامية صلاة تخصه، فقد روى الأئمة أحمد والبخاري وأبو داود والنسائي، ورواه مسلم ولم يذكر الجهر بالقراءة عن عبد الله بن زيد ﵁ قال: رأيت النبي ﷺ يوم خرج يستسقي، قال: فحول إلى الناس ظهره واستقبل القبلة يدعو، ثم حول رداءه ثم صلى ركعتين جهر فيهما بالقراءة (٢) اهـ. هذه هي الصلاة المشروعة في الاستسقاء، لا أن يذهب الأحياء إلى الأموات ويقيمون عندهم الحفلات في أوقات مألوفة وأماكن معروفة، فأين الصلاة وأين الدعاء إلى الله، والالتجاء والتضرع إليه، كما وصف لنا ابن عباس في حديثه الذي رواه أبو داود والنسائي والترمذي وصححه، أن

(١) رواه البخاري (١/ ١٢٦٥ - ١٣٢٤) (٤/ ٤١٧٧) ومسلم (١/ ٥٢٩). (٢) رواه البخاري (٩٧٨ - ٩٧٩) وأبو داود (١١٦١ - ١١٦٦ - ١١٦٧) والنسائي (١٥٠٩ - ١٥١٠ - ١٥١٩) ومالك (٤٤٨) وابن أبي شيبة (٧/ ٣١٥) وابن حبان (٢٨٦٥ - ٢٨٦٦) والدارمي (١٥٣٤) والبيهقي (٣/ ٣٥٠) والحاوي (١/ ٣٢٣ - ٣٢٥) والحميدي (١/ ٢٠١) والطيالسي (١١٠٠) وعبد الرزاق (٢/ ٢٢١) عن عبد الله بن زيد.