أن تبذل الجهود لعقد الصلح مع أخيل، فيقبل أجاممنون هذا الاقتراح ويعلن استعداده إلى رد بريسايس التي كان قد أخذها من أخيل على أن يعطيه بعض التعويضات لإرضائه. ويقرر المجلس إرسال سفراء إلى أخيل فأحسن مقابلتهم، ولكنه رفض الاشتراك في القتال في جانب الأغارقة.
الأنشودة العاشرة
تعتبر هذه الأنشودة عند معظم النقاد من الأناشيد المضافة إلى الإلياذة، وهناك بعض المؤرخين القدامى يأخذون بهذا الرأي أيضا.
يظهر الخوف بصورة واضحة من جانب زعماء اليونان ورؤسائهم في هذه الأنشودة؛ لذلك يعقدون مجلسا جديدا ويقترح البطلان ديوميديس وأوديسيوس في هذا المجلس أن يأخذا على عاتقهما مهمة الذهاب إلى معسكر جيش الطرواديين للتجسس على ما يقوم به ذلك الجيش من استعدادات حربية، ولكن هذين البطلين يقابلان رجلا من جيش طروادة اسمه دولون
Dolon
أرسله هكتور للتجسس على جيش اليونان ونقل أخباره إلى الطرواديين، فيخاف هذا الجاسوس على حياته عند مقابلته للبطلين اليونانيين؛ ومن ثم يكشف عن أسرار جيش طروادة أملا في النجاة بحياته من الخطر المحدق به، ومع ذلك يقتله ديوميديس ثم يعود البطلان إلى معسكر اليونان.
الأنشودة الحادية عشرة
وهي عبارة عن سرد لمخاطرات أجاممنون. وتدور كلها حول الفكرة الرئيسية المسيطرة على الإلياذة؛ لذلك فإن مكانها الحقيقي بعد الغناء الأول؛ لأن نقادا كثيرين يقولون بأن الأناشيد الواقعة ما بين الأنشودة الأولى والحادية عشرة كلها مضافة إلى الإلياذة. كما أن موضوع هذه الأنشودة متصل جد الاتصال بموضوع الأنشودة الأولى، ولكن لا يجب علينا أن نأخذ بهذه النظرية القائلة بأن الأناشيد السابقة مضافة إلى الإلياذة.
يحاول هوميروس في هذه الأنشودة أن يعطينا صورة واضحة عن الهزيمة التي مني بها الآخيون. ولهذا نراه يسرد الهزائم المتتابعة التي لحقت بالبطل اليوناني مينيلاوس، وكذلك أجاكس وديوميديس، كما يسرد لنا الهزيمة التي لحقت حاليا بالزعيم الأكبر أجاممنون.
وتدور المعركة من جديد بين الجيشين. وفي هذه المعركة يظهر أجاممنون كثيرا من الشجاعة حتى يضطر أهل طروادة إلى التراجع إلى تحصيناتهم، ولكن أجاممنون يجرح ويصبح غير قادر على مواصلة القتال؛ لذلك ينتصر أهل طروادة من جديد ويجرح أوديسيوس وديوميديس. وأخيرا يرسل الملك نسطور بتروكلوس
صفحه نامشخص