جزيرة كالوبسو
Calypso ، فاستقبلته الحورية بكل ترحاب، ثم هامت بحبه وأبقته معها مدة تزيد على سبع سنوات، ثم اشتاق إلى وطنه وكانت تنقصه السفينة والملاحون، فحاولت هي أن تثنيه عن عزمه بأن وعدته الخلود والشباب الأبدي إن بقي معها، ولكن لم يجد ذلك فتيلا. وأخيرا تشفعت له أثينا عند زوس فأرسل هيرميس يأمر كالوبسو بمساعدته في الرحيل، فاشتركت معه في بناء زورق سطحي، وأمدته بالمؤن اللازمة للرحلة، فظل يبحر عدة أيام حتى لمحه بوسايدون من بعيد وأحدث زوبعة هشمت زورقه. وفي هذه المحنة قدمت إليه ليوكوثيا
Leocothea
حورية البحر، وشاحا لفه حول وسطه فساعده كثيرا؛ إذ استطاع أن يسبح به ثلاثة أيام تقريبا حتى وصل أخيرا إلى شواطئ سخوريا
Schyria ، أرض الفياكيس
. وكان هذا الشعب المسالم القريب الوصول إلى الآلهة، شعبا مهنته الإبحار وديدنه فنون البحر، وكانت لسفنه سرعة الطيور ولا تحتاج إلى مرشد يقودها؛ إذ إن السفن نفسها لم تنقصها الفطنة.
ناوسيكا تنقذ أوديسيوس
استلقى أوديسيوس منهوك القوى من جراء كفاحه العنيف مع الأمواج، فوق كومة من أوراق الأشجار بين الأعشاب، فجاءت في ذلك الوقت ناوسيكا
Nausica
ابنة الملك إلى الشاطئ تصحبها خادمتها كي تغسل ملابسها، وكانت أثينا قد أمرتها في حلم أن تذهب هناك؛ لأنها أرادت منها مساعدة أوديسيوس، فأقلق حديثهن أوديسيوس وتقدم إليهن يطلب المساعدة، فأزعجهن منظره، ولكن توسلاته حركت ناوسيكا فوعدته بحماية والدها، وأعطته ملابس جديدة استقبله بها الملك ألكينوس
صفحه نامشخص