ادبای عرب در دوران جاهلیت و صدر اسلام
أدباء العرب في الجاهلية وصدر الإسلام
ژانرها
كجلمود صخر حطه السيل من عل
أو قوله في صفة الليل الطويل:
فقلت له لما تمطى بصلبه
وأردف أعجازا وناء بكلكل
وأمثال هذه الصور البارعة كثيرة في شعره.
وإذا روى خبرا لا يسترسل في سرده وتفصيله؛ بل يوجزه في بضعة أبيات، يشتمل قليلها على الحوار اللذيذ، وعلى تصوير نفسيات الأشخاص وعواطفهم، ولا يخرج عن كونه شعرا قبل كل شيء، ولنا مثال على جمال قصصه قوله:
سموت إليها، بعدما نام أهلها
سمو حباب الماء حالا على حال
وما بعده من أبيات إخبارية تعطينا صورة جلية عن الشاعر المتهتك المغامر، الساخر بمن دونه، المعتز بسيفه وسهامه، وترينا زوجا ضعيفا، يرى الفضيحة على أهله فتخنقه الغيرة، فيهدد ويتوعد ولكنه لا يصنع شيئا. وتبرز لنا صورة مغشاة للمرأة في خوفها وحذرها، في ضعف إرادتها واستسلامها.
واللمحات القصصية يحفل بها شعر الملك الضليل ممتزجة بالوصف اللماح، وكلاهما يعتمد على صناعة التشبيه خصوصا، والاستعارات والكنايات عموما، والتشبيه ركن عظيم في شعر صاحبنا، لا يتخلى عنه في إظهار صوره وألوانه. يستمده على الغالب من الطبيعة، ولا يبالي أن يأخذ ما نستهجنه اليوم ونجده منحطا عن المشبه به. ولكن علينا أن لا ننسى أنه شاعر بدوي فطري وإن كان ملكا مترفا، والفطرة لا تتأبى هذه الأشياء التي نتأباها نحن. فمن العدل أن ننظر إليه بعين عصره حين نسمعه يقول:
صفحه نامشخص