[خاطرة في قول الشاعر:] يلومونني في حب ليلى عواذلي ... ولكنني من حبها لعميد (^١)
خطر في ذهني عند الدرس تخريج لقوله: «لكنني» بقولي: يمكن أن يكون أصله «لكنْ» مُخَفَّفَةُ النون، وبعدها «إنني» فنُقلت حركة الهمزة إلى نون «لكن» فصار «لاكنِنَّي» بلام فألف فكاف فنون مكسورة ــ وهي نون لكن ــ فنونٍ مشدَّدةٍ مفتوحة ــ وهي نونُ إنَّ ــ ونونٍ مكسورةٍ ــ هي نونُ الوقاية ــ فياءٍ ــ هو ضمير المتكلم ــ فاستثقل اجتماع أربع نونات فحذفت الأولى تخفيفًا، فصار كهيئتِه.
وقد ورد حذف نونِ «لكن» في غير هذا فلا تستبعدْ، قال النجاشي (^٢):