Two Commentaries by Ibn Hisham on Alfiya Ibn Malik
حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك
پژوهشگر
جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع
ژانرها
وَرَحْمَةً﴾ معطوفين على محل "لتبين"، ثم إنه أجاز في موضع آخر كون نظيرهما -وهو "هدى وبشرى" في قوله تعالى: ﴿قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾ - معطوفين على المصدر المنسبك من "أَنْ" والفعل، فرجع إلى قول الزمخشري (^١).
٦ - الاحتجاج لصحة ما قرره في مسألةٍ برأي أحد العلماء فيها؛ لأنه نظيره.
ومن ذلك:
-ذكر أن المضاف كثيرًا ما يُحمَل في أحكامه على الجار؛ واحتج لذلك بأن ابن جني ذكر في باب "تدريج اللغة"من "الخصائص" أنه إنما جاز: غلامَ مَنْ تضربْ أضربْ؛ حملًا على: بمَنْ تمررْ أمررْ (^٢).
٧ - العناية بآراء ابن مالك عناية خاصة، لكونه صاحب الكتاب المحشَّى عليه.
وظهر ذلك في أمور، أبرزها:
أ- تفسير مراده في موضعٍ ما في الألفية بما يضاهيه في موضع آخر منها، أو في كتاب آخر من كتبه. ومن ذلك:
- فسر مراده بقوله:
واجْرُرْ أَوِ انصِبْ تَابِعَ الَّذِي انْخَفَضْ ... كمبتَغِي جاهٍ وَمَالًا مَن نَهَضْ
بأنه: الذي انخفض وهو مخفوضٌ بذي الإعمال، لا الذي انخفض مطلقًا، واستدل على ذلكبأنه يَلِي قولَه:
وانصِب بذي الإعمالِ تِلْوًا واخْفِضِ ... وهْوَ لِنَصْب ما سِواه مقتضي
-بيَّن أن مراده بـ: «ونحوَه» في قوله:
إياك والشر ونحوه نصب ... محذِر بما استِتاره وجب
نحوَه من الألفاظ المبدوءة بـ"إيَّا" المختومةِ بعلامة المخاطب، كـ: إيَّاك، وإيَّاكما،
(^١) المخطوطة الأولى ١٣/ب. (^٢) المخطوطة الثانية ٤٩.
1 / 65