364

Two Commentaries by Ibn Hisham on Alfiya Ibn Malik

حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك

ویرایشگر

جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع

ژانرها

﴿لَمْ تَكُونُوا (^١) مُؤْمِنِينَ﴾ (^٢) (^٣).
* [«وغيرُ ماضٍ»]: قال الله تعالى: ﴿كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ﴾ (^٤): في "الخَصَائِص" (^٥): "خاسئين" خبر كان (^٦)، لا صفةٌ؛ وإلا لكان الأَخْلَقُ: خاسئةً، ولأن القِرْد لا يكون إلا خاسئًا، لذُلِّه وصَغَاره، فوَصْفُه بذلك لا بقيد (^٧)، بخلاف أن يكون التقديرُ: كونوا قردةً كونوا خاسئين (^٨).
وفي جميعها توسط الخبر ... أجز وكل سبقه دام حظر
(خ ١)
* من تقدُّم خبر "كان": ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ﴾ (^٩)، "أين" الخبر، و"ما" زائدة.
ومما يُستدل به: ﴿أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ﴾ (^١٠)، ﴿وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ﴾ (^١١).
ينبغي أن يُستدل أوَّلًا بالآية الوسطى، فيقال (^١٢): المقدَّمُ ظرفٌ، فيُستدل بالتالية، فيقال: المعمول قد يتقدَّمُ حيث لا يتقدَّمُ العاملُ، فيُستدل بالأولى، فيقال: جاز؛ لأن الاستفهام له الصدرُ، فيجاب: بأنه لولا الجواز ما جاز كونه اسمَ استفهامٍ؛ لِمَا في ذلك

(^١) في المخطوطة: يكونوا، وهو خطأ.
(^٢) الصافات ٢٩.
(^٣) الحاشية في: ٢٧.
(^٤) البقرة ٦٥، والأعراف ١٦٦.
(^٥) ٢/ ١٦٠، ١٦١.
(^٦) كذا في المخطوطة، والصواب ما عند ياسين: ثانٍ، وفي الخصائص: خبر آخر.
(^٧) كذا في المخطوطة، والصواب ما عند ياسين: لا يفيد، وفي الخصائص: فيكون إذًا صفةً غير مفيدة.
(^٨) الحاشية في: ٢٧.
(^٩) الحديد ٤.
(^١٠) التوبة ٦٥.
(^١١) الأعراف ١٧٧.
(^١٢) أي: في ردِّ الاستدلال بها.

1 / 365